أصدر قاضي أميركي حكما يسمح لابنة شقيق الرئيس دونالد ترامب، ماري ترامب، بنشر كتابها المثير للجدل “كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”، والذي يتناول عمها.
ورفض هال غرينوالد قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك طلب شقيق الرئيس الأميركي، روبرت، منع إصدار الكتاب بحجة اتفاق تسوية بين أفراد عائلة ترامب بعد وفاة والده.
إشارة إلى أن ماري هي ابنة فرِد ترامب، وهو شقيق متوفى للرئيس، وتبلغ من العمر 55 عامًا وهي الحفيد الأكبر لفرِد ترامب الأب، والد دونالد ترامب، وتحمل شهادة في علم النفس السريري.
وقال القاضي إن بنود الاتفاق السري الذي وقع بين أفراد عائلة ترامب في 2001، يسيء إلى السياسة العامة، ويعتبر تقييدا لحرية التعبير.
وأوضح القاضي أن الاتفاق السري حسم دعاوى قضائية متعددة تتعلق بشكل رئيسي بالجانب المالي للصفقة، وهو ليس مثيرا للاهتمام الآن كما كان يمكن أن يكون قبل عقدين.
وذكر القاضي: “من ناحية أخرى، الجزء غير السري من الاتفاقية، قد تكون العلاقات الأسرية لترامب، وهي أكثر إثارة للاهتمام الآن في عام 2020 مع انتخابات رئاسية تلوح في الأفق”، مشيرا إلى أن روبرت ترامب لم يظهر أي أضرار قد يسببها نشر الكتاب.
وقال محامي ماري ترامب، ثيودور بطرس جونيور، إن القاضي على صواب في رفض جهود أسرة ترامب لإسكات ماري بشأن القضايا المهمة للرأي العام.
بينما قال الناشر “سيمون وشوستر” في بيان إنه “مسرور لأن المحكمة رفضت طلب المدعي بوقف نشر الكتاب، وأخلت أمر التقييد المؤقت ضد صاحبة البلاغ ماري”.
وتابع: “الحق غير المقيد في النشر هو حرية أميركية مقدسة ومبدأ تأسيسي لجمهوريتنا، ونشيد بالمحكمة لتأكيدها سوابق راسخة ضد التحفظ المسبق والأوامر المسبقة للنشر”.
وكان البيت الأبيض ردّ في 8 يوليو على ما جاء في الكتاب ووصفه بـ”كتاب الأكاذيب”، وقالت حينها نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ساره ماثيوز إن “ماري ترامب والشركة الناشرة لكتابها تزعمان المصلحة العامة لكن هدف الكتاب بشكل واضح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة”.