فى هذا اليوم 22 نوفمبر من عام 1718م، كانت نهاية “اللحية السوداء” القرصان الذى عاشت السواحل الأمريكية فى رعب بسببه، أنه الكابتن ادوارد تيتش، وقرصانا مشهورًا في الهند الغربي وفي السواحل الأمريكية والأوروبية، ولم يعرف الكثير عن بداية حياته لكنه ولد في بريستول بإنجلترا. وقيل إنه تم قتل عائلته واختطافه وهو صغير من قبل قراصنة، وحدث هذا خلال (حرب الملكة آن) وتم إطلاق سراحه بعد فترة في “البهاما”.
ووصفه كتاب ” القرصنة البحرية بين الأسباب والتداعيات والرؤى الإستراتيجية” للدكتور حامد سيد محمد حامد، بأنه أكثر القراصنة إثارة للرعب فى التاريخ، حتى أصبحت صورته وملابسه مثالا للقراصنة حتى الآن، وجاءت وفاة “اللحية السوداء” بعدما وجد الجيش البريطانى أسطول اللحية السوداء يرسو على الجانب الداخلى من جزيرة أوكراكوك، مساء يوم 21 نوفمبر عام 1718م، وتأكد بأن السفن لن تتحرك وقرر عدم الهجوم ليلاً لعدم معرفته ببيئة المعركة جيداً، فانتظر إلى صباح اليوم التالى ليبدأ تحركاته، وانتشر الأسطول على طول السواحل ليتأكد بأن قراصنة اللحية السوداء لن يهربوا.
وبحسب عدد من الباحثين في عام 1716 تم تجنيده من قبل كابتن بنيامين هورني كولد وجعله قائداً على إحدى السفن تحت إشراف بنيامين؛ وبهذا بدأ في أعمال القرصنة وانضم لهم لاحقاً قرصان يدعى ستيد بونى وأصبحوا أكثر قوة، لكن بعد فترة تقاعد بنيامين هورني كولد من القرصنة في عام 1716 آخذا سفينتين معه.
استولى تيتش على سفينة ضخمة تعود لتجار فرنسيين وحولها إلى سفينة حربية سماها، وزودها بـ 40 مدفعا، أصبح أخطر قرصان في ذلك الوقت ومن هنا أطلق لحيته ملقباً نفسه باللحية السوداء، وارتدى قبعة كبيرة عريضة، وكان منظره مرعباً، وبعد فترة من الزمن افترق عن ستيد وعاد إلى باث تاون وحصل على عفو ملكي، لكنه عاد إلى البحر مرة أخرى وجذب انتباه “ألكساندر سبوت وود” الذي رتب ليكون جيشاً للقضاء على القراصنة.