أوامر قضائية عاجلة لحماية المستفيدين
جاءت القرارات القضائية بعد سلسلة من الدعاوى التي رفعتها ولايات ديمقراطية ومنظمات حقوقية للمطالبة بتأمين التمويل العاجل للبرنامج الذي يستفيد منه أكثر من ٤٢ مليون أمريكي. وأكدت المحاكم الفيدرالية في ولايتي رود آيلاند وماساتشوستس أن تعليق صرف المساعدات «غير قانوني»، وأمرت الحكومة باستخدام «صندوق الطوارئ» الخاص ببرنامج SNAP لتغطية نفقات الشهر الحالي حتى لا تتعرض العائلات للجوع أو انقطاع الدعم الغذائي.
ما الذي يعنيه القرار فعليًا؟
القرار لا يعني أن بطاقات الفود ستامب شُحنت بالفعل لجميع المستفيدين على الفور، بل يُلزم إدارة ترامب قانونيًا بوضع خطة عاجلة لاستخدام الأموال الاحتياطية وتقديم تقرير رسمي للمحكمة خلال الأيام المقبلة يوضح كيفية الصرف. ومن المتوقع أن تبدأ عملية إعادة الشحن التدريجي للبطاقات خلال الأسبوع القادم، بمجرد انتهاء وزارة الزراعة الأمريكية من إعادة تفعيل نظام المدفوعات.
الإغلاق الحكومي وتأثيره على الفقراء
الإغلاق الفيدرالي الحالي هو الأطول منذ سنوات، وجاء نتيجة خلافات بين الكونغرس والإدارة حول ميزانية الأمن الداخلي. هذا التوقف عطّل آلاف الموظفين وأوقف تمويل عدد من البرامج الاجتماعية، وعلى رأسها برنامج SNAP، الذي يُعتبر شريان الحياة للملايين من الأسر ذات الدخل المحدود. وتسبب تعليق البرنامج في موجة قلق وغضب عارمة في ولايات مثل نيويورك ونيوجيرسي، حيث تعتمد مئات الآلاف من العائلات العربية والمهاجرة على هذه المساعدات لتأمين غذائها اليومي.
ردود الفعل والترحيب الشعبي
لقي القرار القضائي ترحيبًا واسعًا بين النشطاء والمستفيدين الذين اعتبروا أن القضاء الأمريكي أنقذ ملايين الأطفال والنساء من الجوع. وقالت منظمات مدافعة عن العدالة الاجتماعية إن الحكم يمثل انتصارًا حقيقيًا للمواطنين البسطاء في مواجهة قرارات سياسية قاسية. كما عبّر العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي عن ارتياحهم مؤكدين أن «الفلوس راجعة قريب» بعد أسابيع من القلق والانتظار.
نظرة مستقبلية
توقّع خبراء أن يؤدي القرار إلى استقرار مؤقت في توزيع المساعدات الغذائية، لكنهم حذّروا من أن الأزمة قد تتكرر في حال لم يتوصل الكونغرس والإدارة إلى اتفاق دائم حول تمويل البرامج الاجتماعية. ومن المنتظر أن تُعلن وزارة الزراعة الأمريكية خلال أيام عن موعد رسمي لإعادة شحن بطاقات الفود ستامب وتوضيح آلية التنفيذ.
