في تقرير جديد مثير للجدل، سلطت صحيفة “ذا صن” البريطانية الضوء على مشروع تقيمه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، والذي يعتمد على التحكم في الكلاب عن بُعد.
يأتي هذا المشروع ضمن مشروع أكبر للوكالة يُعرف باسم ” إم كي ألترا MKUltra “، وهو مشروع غير قانوني للتجارب على البشر، والذي كان هدفه إجراء التجارب البشرية لتحديد وتطوير العقاقير والإجراءات التي تُستخدم في عمليات الاستجواب والتعذيب.
وحصلت الصحيفة على التقارير المثيرة للجدل من خلال “قانون حرية المعلومات الأمريكي” (FOIA)، والتي كُشفت فيها تفاصيل بشأن إطلاق مختبر لإجراء تجارب التحكم في أدمغة الحيوانات.
هذا وأفادت التقارير المسربة عن تزويد 6 كلاب بتقنية التحكم عن بُعد وإمكانية أمرها بالركض والدوران والتوقف، كما ذُكرت بعض التفاصيل التي تثبت إجراء عدد من التجارب على الفئران وعدة كلاب من سلالات مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، ذُكر في أحد التقارير، التي كُتبت على يد خبير وموجهة إلى طبيب لم يُكشف عن هويته، أن الهدف المحدد للمشروع هو دراسة إمكانية التحكم في سلوك الكلب في مساحة مفتوحة، وذلك من خلال التحفيز الكهربائي للدماغ عن بُعد.
كما ذُكر أن فعالية هذا النظام تعتمد على خاصية التحفيز الكهربائي في دماغ الكلب للجزء الخاص بالشعور بالمكافأة، والذي يبدأ ويستمر مع استمرار المحفز، وذلك من خلال زراعة أقطاب كهربائية على الجمجمة مع زرع أسلاك تحت الجلد وإيصالها إلى نقطة بين عظام الكتف، ومن ثم بطوق الكلب.
وبعد ذلك، تتم إضافة بطارية ومحفز إلى الطوق الذي يساعد في إرسال الإشارات إلى الأقطاب الكهربائية.
وحتى الآن لم تقدّم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إس” أي تعليق بشأن هذا الكشف الصادم.