أعلن المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براغ، يوم الخميس، عن توجيه اتهامات إلى سبعة أفراد للاشتباه في تورطهم بالاعتداء على اثنين من ضباط شرطة نيويورك في ساحة تايمز الشهر الماضي. وقد تم القبض على خمسة من المتهمين الأسبوع الماضي، بينما لا يزال شخصان آخران متهمان ولم يتم القبض عليهما بعد، وتظل أسماؤهما سرية حتى مثولهما أمام المحكمة العليا للمحاكمة.
تأتي هذه الأخبار في أعقاب نداءات شرطة نيويورك للجمهور للمساعدة في تحديد هوية شخصين مطلوبين في الاعتداء الذي تم تنفيذه بحق ضباط الشرطة، والذي يُزعم أن طالبي اللجوء قاموا به في ساحة تايمز. وقد أظهرت الصور التي نشرتها الشرطة أحد المشتبه بهم يرتدي هودي أحمر وقبعة بيضاء، ويبلغ طوله حوالي 5 أقدام و9 بوصات، بينما يرتدي الآخر جاكيت أسود منفوخ وقبعة حمراء ويبلغ طوله تقريبًا 5 أقدام و7 بوصات.
وفقًا للسلطات، تم التقاط هذين المشتبه بهما في تسجيل فيديو المراقبة الذي أظهر الهجوم على الضباط في 27 يناير. وأشارت شرطة نيويورك إلى أن ما يصل إلى 14 شخصًا كانوا متورطين في الحادث، حيث تم إطلاق سراح بعضهم بضماناتهم الشخصية بعد المثول أمام المحكمة، بينما لم يتم تحديد هوية البعض الآخر بعد.
تأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه النيابة العامة في مانهاتن انتقادات حادة بسبب طريقة تعاملها مع القضية، حيث طالب أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بالولاية المحافظ كاثي هوكول بإزاحة براغ من منصبه. وقد علق رئيس اتحاد شرطة نيويورك، باتريك هندري، قائلًا: “إن الهجمات على ضباط الشرطة تصبح وباءً، والسبب هو الباب الدوار الذي نشهده في قضايا مثل هذه. من المستحيل على ضباط الشرطة التعامل بفعالية مع الجريمة والفوضى إذا لم يتمكن النظام القضائي أو لم يرغب في حمايتنا أثناء قيامنا بهذا العمل.”
وقد أعربت حتى المحافظ هوكول عن دعوتها للحكومة الفيدرالية بقولها “القبض عليهم جميعًا وإعادتهم. لا تمسوا ضباطنا.” ومع ذلك، أشارت مصادر مطلعة على التحقيق إلى أن الحادث أكثر تعقيدًا مما يبدو. وتدرس النيابة العامة تسجيلات كاميرات الشرطة بعناية لتحديد المسؤوليات.