أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الاثنين، إدراج الولايات المتحدة 14 مسؤولا صينيا على قوائم العقوبات، في أحدث جولة من ردود الفعل المتعلقة بالسياسات تجاه هونغ كونغ.
وقالت وزارة الخزانة إن قائمة الأشخاص المعاقبين ضمت نواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، دافنغ كاي، وجيان مينغ كاو، وتشو تشن، وبادما تشولينغ، وويوا وو وآخرين.
في بيان صدر اليوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنتصرفات اللجنة الدائمة للمجلس الوطني تحيد قدرة مواطني هونغ كونغ على اختيار ممثليهم المنتخبين.
وأضاف: “اليوم، تحاسب وزارة الخارجية المسؤولين عن هذه الأعمال الوقحة. نحدد 14 نائبا لرئيس اللجنة فيما يتعلق بتطوير أو اعتماد أو تنفيذ قانون جمهورية الصين الشعبية بشأن حماية الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة”.
وتابع: “صوت المجلس بالإجماع على اعتماد قانون الأمن القومي التي استخدمتها بكين مرارا وتكرارا لخنق المعارضة واعتقال أولئك الذين يحتجون على سياسات بكين القمعية”.
وأوضح بومبيو أنه سيتم حظر الأشخاص المحددين وأفراد أسرهم من السفر إلى الولايات المتحدة، كما سيتم حظر أصولهم داخل الولاية القضائية الأمريكية أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي أيضا إلى أن مواطني بلاده ممنوعون عموما من التعامل مع هؤلاء الأفراد.
في نوفمبر/ تشرين الثاني، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة مواطنين صينيين لتطبيقهم قانون الأمن القومي الصيني في هونغ كونغ وبدعوى قمع المتظاهرين.
في يونيو/ حزيران عام 2019، اندلعت احتجاجات حاشدة في هونغ كونغ كرد فعل على مشروع قانون مقترح من شأنه أن يسمح بتسليم الناس من المدينة إلى الصين.
استمرت المظاهرات لأسابيع وتحولت إلى أعمال عنف حتى بعد سحب الإجراء الذي لا يحظى بشعبية في سبتمبر/ أيلول 2019. وقالت بكين إن هذه الأحداث كانت نتيجة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للصين.
لكن سنت الحكومة الصينية في أواخر يونيو/ حزيران الماضي قانون الأمن القومي في هونغ كونغ، والذي يحظر الأنشطة الانفصالية والإرهابية، إلى جانب أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في هونغ كونغ.
وأثار ذلك موجة من الانتقادات في هونغ كونغ وخارجها حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على المسؤولين الصينيين وهونغ كونغ بزعم تقويض الحكم الذاتي للمدينة.