وكالات/ أسوشيتدبرس
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة العام المقبل في بكين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الصين، وهي خطوة من شأنها أن تبعد الشخصيات الأميركية البارزة، ولكن ليس الرياضيين، عن الأولمبياد.
وفي معرض حديثه إلى مراسلين أثناء استضافته رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في المكتب البيضاوي، قال بايدن إن دعم مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية المقررة في فبراير المقبل، “شيء نفكر فيه”.
وترسل الولايات المتحدة ودول أخرى بشكل تقليدي وفودا رفيعة المستوى إلى كل دورة أولمبية.
وكانت السيدة الأولى الأمريكية، جيل بايدن، قادت الوفد الأميركي إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو هذا العام، وقاد الرجل الثاني دوغ إمهوف وفدا أميركيا إلى دورة الألعاب البارالمبية.
ودعت مجموعات دعم دولية وبعض أعضاء الكونغرس إلى مقاطعة أميركية رمزية لأولمبياد بكين بسبب معاملة الصين للإيغور وقمعها للحريات في هونغ كونغ.
ولن تتأثر مشاركة الرياضيين الأمريكيين بالمقاطعة.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي قد يقاطع فيها البيت الأبيض الأولمبياد، إذ كان الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، أعلن في 21 مارس 1980 أن واشنطن ستقاطع دورة الألعاب الأولمبية في موسكو، بعد فشل الاتحاد السوفيتي في الالتزام بالموعد النهائي، 20 فبراير 1980، لسحب قواته من أفغانستان.
وانضمت آنذاك كندا وألمانيا الغربية واليابان إلى الولايات المتحدة في مقاطعة الألعاب، وبعدما اقترح تحالف دولي أن ترسل الدول المقاطعة رياضيين للمنافسة تحت راية أولمبية محايدة، هدد كارتر بإلغاء جواز سفر أي رياضي أمريكي يشارك في الألعاب.
يذكر أنه وبعد ستة أشهر فقط من أولمبياد طوكيو 2020 الذي أقيم في صيف 2021 بسبب جائحة “كوفيد-19″، ستقام الألعاب الأولمبية الشتوية في الفترة من 4 إلى 20 فبراير المقبل في تجمع مغلق في الصين.
وفي حين أكد منظمو الألعاب الشتوية في وقت سابق أن فيروس كورونا هو التحدي الأكبر في الفترة التي تسبق الألعاب، تتعالى دعوات المقاطعة من نشطاء دوليين بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الإيغورية ذات الحكم المستقل وكذلك في هونغ كونغ والتيبت.