العرب والعالم

الولايات المتحدة تُصنّف 4 فصائل عراقية على قائمة الإرهاب

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 17 سبتمبر 2025 أن الولايات المتحدة أدرجت أربع فصائل عراقية مرتبطة بإيران على قائمة «التنظيمات الإرهابية الأجنبية». الفصائل هي: حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، حركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي.

خلفية القرار

حسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، هذه الجماعات شاركت في أنشطة تُشكّل تهديداً لأمن القوات الأمريكية وشركائها في المنطقة، وتتعاون بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني–فيلق القدس، وهو مصنّف أيضاً كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

الفصائل المعنية

  • حركة النجباء (Harakat al-Nujaba)
  • كتائب سيد الشهداء (Kata’ib Sayyid al-Shuhada)
  • حركة أنصار الله الأوفياء (Harakat Ansar Allah al-Awfiya)
  • كتائب الإمام علي (Kata’ib al-Imam Ali)

جميع هذه الفصائل كانت مُدرجة سابقاً من قِبل وزارة الخزانة الأمريكية تحت تصنيف «المُصنّفون العالميون الخاصون بالإرهاب» (Specially Designated Global Terrorists).

مبرّرات التصنيف

وزارة الخارجية ذكرت أن التصنيف جاء في إطار جهود أمريكية لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط والحد من التهديد الذي تمثّله تلك الجماعات المدعومة من إيران ضد المصالح الأمريكية. كما أشارت إلى تورط هذه الفصائل في هجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد تضم قوات أمريكية وقوات التحالف.

مقارَنات مع فصائل مصنّفة مسبقًا

القرار يأتي في سياق سلسلة من التصنيفات الأمريكية السابقة ضد فصائل مشابهة، أبرزها:

  • كتائب حزب الله العراقية المصنفة منذ عام 2009.
  • عصائب أهل الحق المصنفة منذ عام 2020.

ماذا يعني تصنيف «التنظيم الإرهابي الأجنبي»؟

تصنيف Foreign Terrorist Organization (FTO) يعني أن هذه الجماعات تُعتبر، حسب القانون الأمريكي، منظمات أجنبية تمارس أو تهدّد بممارسة أنشطة إرهابية تُعرض أمن الولايات المتحدة أو مواطنيها أو مصالحها في الخارج للخطر. وهذا يتيح فرض عقوبات مالية، تجميد أصول، وتجريم تقديم أي دعم مادي أو معنوي لهذه المنظمات.

الآثار المتوقعة

  • مزيد من الضغط المالي والاقتصادي على الفصائل عبر تجميد أصولها وحظر التعامل معها.
  • تقييد حركة الأفراد المرتبطين بها ومنع دخولهم إلى الولايات المتحدة.
  • تأثير دبلوماسي محتمل عبر مطالبة الحلفاء والشركاء بالامتثال لهذه التصنيفات، مما قد يزيد التوتر مع إيران.

بهذا القرار، تعزّز الولايات المتحدة موقفها في مواجهة التمدد الإيراني في العراق والمنطقة عموماً، وترسل رسالة قوية بأن الاعتراف القانوني الدولي يمكن أن يُترجَم إلى آليات عقابية حقيقية. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تفاعل العراق والفصائل المعنية، ومدى انعكاس القرار على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !