ضربت أعاصير «تورنيدو» قوية الولايات الجنوبية الأمريكية، مخلفة ما لا يقل عن 22 قتيلا وتركت أكثر من مليون شخصا بدون تيار كهربائي.
وتم إعلان الطوارئ في ولايات ألاباما و لويزيانا و مسيسيبي، بعد الدمار الهائل الذي سببته الأعاصير القوية في مناطق من هذه الولايات منذ أمس الأحد.
وتضررت ولايات تكساس، وكنتاكي، وجورجيا، ولويزيانا، وأركنساس، ومسيسيبي، وساوث كارولينا، ونورث كارولينا وويست فيرجينيا من إنقطاع التيار الكهربائي جراء العواصف القوية.
واتجهت هذه العواصف نحو الشمال، إذ تتأثر بها حاليا أجزاء من نيويورك ونيوجيرسي وكونتيكت، ولكنها أضعف نسبيا من تلك العواصف التي سببت دمارا هائلا في الجنوب.
وتتعرض بعض مناطق خطوط العرض الوسطى والمدارية بين خطي عرض 15 ْ – 45 ْ شمال وجنوب خط الاستواء إلى حدوث نوع من أكثر الأعاصير الجوية قوة وتدميرا لما يقع في طريقها، ويطلق عليه اسم تورنادو tornado .
ومصدر كلمة تورنادو كلمة باللغة الإسبانية تعني “يدور” ومنها كلمة ترنادا وتعني ” رعد ” و” عاصفة رعدية ” ، ويطلق عليه بالعامية twister ، وتعرفع بعض الجهات باسم إعصار قمعي .
يبدأ التورنادو كسحابة داكنة اللون، تشبه القمع، تمتد أسفل غيمة من الركام المزني cumulonimbus ، وغالبا ما يوّلد التورنادو عواصف رعدية عملاقة تدعى supercells ، وهي عواصف قوية وجيدة الانتظام، وتتكون عند اندفاع هواء دافئ رطب من الأرض عاليا ليلتقي بهواء أبرد وأجف، وحالما يبرد الهواء الدافئ فإن الرطوبة الموجودة فيه تتكاثف مكونة غيمة رعدية thundercloud وتمتد هذه بدورها لتصل أحيانا إلى ارتفاع يزيد على 50,000 قدم، وتغذي الرياح المتغيرة على مستويات مختلفة من الجو التيار الصاعد لتعطي التورنادو شكله القمعي المميز والخاص به. والتورنادو ريح تدور بقوة وبسرعة تصل حتى 300 ميل / ساعة، ويتراوح قطره بين عدة أقدام وميل واحد، ويمكن أن يمتد مساره من أقل من ميل إلى عدة مئات من الأميال، ويتحرك التورنادو وينتقل عادة نحو الشمال الشرقي ووفق اتجاه الرياح السائدة، وبسرعة تتراوح بين 20 – 60 ميل / ساعة.