منيرة الجمل
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أقدم مالك عقار في كوينز، فينيل أوغستين، على تعليق لافتات ضخمة على واجهة أحد ممتلكاته، متهمًا إحدى المستأجرات بالتخلف عن دفع الإيجار ورفض مغادرة الوحدة السكنية.
اللافتات، التي تحمل عبارات صارخة باللونين الأحمر والأبيض، وُضعت على المبنى الواقع في شارع 117 بمنطقة سانت ألبانز، وتضمنت رسالة واضحة: “النجدة! مستأجرة الطابق الثاني لا تدفع الإيجار وترفض الخروج.” ووفقًا لأوغستين، فقد تم تعليق اللافتات لأول مرة في 16 يناير بعد أن تخلفت المستأجرة، أندسوسي مارك، عن دفع إيجار شهر ديسمبر البالغ 2600 دولار للوحدة السكنية التي تضم ثلاث غرف نوم وحمامين
مالك العقار يبرر موقفه
أوغستين، البالغ من العمر 41 عامًا، وصف المستأجرة بـ”الوقحة”، مؤكدًا أن الهدف من تعليق اللافتات هو إعلام الحي بأمرها، مضيفًا: “إذا كانت تمتلك أي إحساس بالمسؤولية، فعليها المغادرة سريعًا.”
وأوضح أنه وزوجته، ثينا بانيت، اشتريا العقار عام 2019 مقابل 725,000 دولار، وانتقلت مارك، البالغة من العمر 52 عامًا، إلى الطابق العلوي بعد حوالي أربعة أشهر برفقة زوجها وأطفالها وحماتها.
اتهامات بالإزعاج وحفلات صاخبة
لم تقتصر شكاوى أوغستين على التأخر في دفع الإيجار، بل أشار أيضًا إلى أن مارك نظمت حفلتين على الأقل خلال فترة الجائحة، مما أثار استياء الجيران بسبب الموسيقى الصاخبة والحشود الكبيرة، بما في ذلك نساء شبه عاريات وفرق دي جي صاخبة.
وبحسب سجلات المدينة، فقد تم تقديم 25 شكوى بين عامي 2020 و2024 ضد عنوان العقار بسبب الضوضاء الصادرة عن الحفلات الليلية. وقال أحد الجيران، البالغ من العمر 33 عامًا: “عندما أعود إلى منزلي في منتصف الليل، لا أرغب في سماع حفلة أو البحث عن مكان لركن سيارتي بصعوبة.”
نزاع حول الإيجار ورفض تجديد العقد
وفقًا لمالك العقار، فإن مارك رفضت توقيع عقد إيجار جديد منذ عام 2021، وعندما تخلفت عن دفع إيجار ديسمبر، قامت بدفع مستحقات يناير نقدًا، لكنه أعاد لها المبلغ وطالبها بالمغادرة. وقدّم أوغستين أدلة تثبت المدفوعات المفقودة والمرتجعة عبر تطبيق Zelle.
وأشار إلى أن حملته هذه استلهمها من حادثة مشابهة عام 2022، حيث قام مالكا عقار آخران في سبرينغفيلد جاردنز بتعليق لافتة ضخمة احتجاجًا على مستأجرين لم يدفعوا 17,000 دولار من الإيجار المتأخر. وأضاف: “عندما رأيت اللافتة، فكرت: أوه، هذه فكرة رائعة.”
المستأجرة ترد وتنفي الاتهامات
من جانبها، نفت مارك بشدة مزاعم أوغستين، ووصفتها بأنها “كاذبة تمامًا”، مؤكدة أنها لم تكن مستأجرة مزعجة. وأوضحت أنها لم تدفع إيجار ديسمبر بناءً على اتفاق مع المالك لاستخدام وديعة التأمين بدلًا من ذلك، مضيفة: “في يناير، أرسلت له المال لكنه أعاده إليّ وشتمني، ثم قام لاحقًا بإحراجي بهذه اللافتات.”
ردود فعل متباينة من الجيران
بينما أثارت الواقعة اهتمام الحي، لم يتقبل جميع السكان تصرف أوغستين. فقد انتقدت إحدى الجارات، آشلي سميث، البالغة من العمر 29 عامًا، الطريقة التي تعامل بها المالك مع القضية، قائلة: “هذا يبدو تصرفًا رخيصًا، لو كنت مكانه، لكنت لجأت إلى طرق أخرى لحل المشكلة.”
القضية لا تزال مستمرة، وسط تصاعد الجدل حول الحدود الأخلاقية والقانونية لممارسات ملاك العقارات في التعامل مع المستأجرين المتعثرين
