اتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترمب منافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة جو بايدن بأنه «يؤذي الله ويؤذي الإنجيل»، لأنه ضد امتلاك الأسلحة، وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد جاءت هذه التصريحات أثناء حديث أدلى به ترمب أثناء زيارة إلى ولاية أوهايو الأميركية، في إطار جولة انتخابية في الولايات الحاسمة بالمنطقة الغربية الوسطى، التي كانت طريقه لتحقيق النصر في عام 2016.
وقال ترمب إن جو بايدن «ضد الله، فهو ضد الأسلحة»، ويخوض بايدن، المسيحي الكاثوليكي، الانتخابات الرئاسية ضد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح الديمقراطي.
وسبق أن تحدث بايدن مراراً وتكراراً عن إيمانه وكيف ساعده على التأقلم مع فقدان زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة عام 1972، وقال المتحدث باسم حملته أندرو بايتس، في بيان أمس (الخميس): «إيمان جو بايدن هو جوهر شخصيته، لقد عاش بكرامة طوال حياته، وكان هذا الإيمان مصدراً للقوة والراحة في أوقات الشدة».
وقال ترمب بالأمس إن «بايدن يتبع أجندة اليسار المتطرف. سيأخذ أسلحتكم، ويخرق البند الثاني من الدستور. فلا دين له ولا شيء. إنه يؤذي الإنجيل ويؤذي الله»، وتابع: «إنه ضد الله، ضد السلاح، ضد الطاقة، الطاقة من النوع الذي نعرفه».
واستخدم الدين من قبل أثناء هذه الحملة الانتخابية عندما اتهم بايدن ترمب بأنه استخدم الإنجيل على سبيل السخرية، في صورة ظهرت للرئيس الأميركي أمام كنيسة وهو يحمل نسخة من الكتاب، عقب فض تظاهرات خرجت اعتراضاً على مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد ضابط شرطة.
وقال بايدن وقتها: «عندما يتم فض احتجاجات قرب بيت الشعب، البيت الأبيض، باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية كي يقوم الرئيس بالتقاط بعض الصور في واحدة من الكنائس التاريخية في البلاد (كنيسة سان جورج)، يمكن مسامحتنا إذا قلنا إن الرئيس مهتم بالقوة أكثر من المبدأ».
وأضاف: «آمل أن يكون ترمب قد فتح الإنجيل مرة واحدة في يوم من الأيام، بدلاً من التهديد به. إذا فتحه يوما كان ليتعلم شيئاً. إن المطلوب منا أن نحب بعضنا مثلما نحب أنفسنا، وهذا عمل يتطلب جهدا كبيرا»، ومن المقرر إجراء المناظرة الأولى بين ترمب (74 عاما) وجو بايدن (77 عاما) في 29 سبتمبر في كليفلاند في ولاية أوهايو.
ويتخلف ترمب عن بايدن بمسافات كبيرة في جميع استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، وفي استطلاعات لبعض الولايات المتأرجحة، ومع ذلك عبر محللون عن حذرهم من أن السباق قد يكون محتدماً، رغم ذلك.