قرعت كاتدرائية واشنطن الوطنية، جرسها الكبير المخصص للجنائز 300 مرة، مساء الثلاثاء، تخليدا لذكرى أولئك الذين توفوا بسبب كوفيد-19، حيث تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة حاجز 300 ألف.
وأعلنت الكاتدرائية يوم الاثنين، أن أكبر أجراسها، وهو جرس “بوردون”، الذي يبلغ وزنه 12 طنا ويقرع أثناء الجنازات، سيتم قرعه 300 مرة، أي ما يعادل مرة واحدة لكل ألف أميركي، تسبب الفيروس بوفاتهم.
وقال كبير أساقفة الكاتدرائية، القس راندولف مارشال هوليريث، في بيان، إن “ارتفاع عدد الوفيات بسبب هذا الوباء يبدو أمرا مقلقا للغاية”.
وأضاف هوليريث “لقد سئمت من قرع هذا الجرس، ولا أريد قرعه بعد الآن، لا أريد فقدان المزيد من الأرواح، ولا أريد أن نرى الأمر على أنه طبيعي”.
ولفت القس الانتباه إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى نقطة، حيث كان عدد وفيات كورونا في يوم واحد فقط، “يعادل عدد ضحايا سقوط 16 طائرة كبيرة ممتلئة بالركاب”.
ودعا هوليريث الأميركيين إلى اتباع النصائح الصحية للحد من تفشي كورونا، وأضاف: “ثمة أشياء بسيطة يمكننا القيام بها، مثل ارتداء الكمامة، والحفاظ على مسافة مع الآخرين، وتعديل خطط العطلة، لإظهار احترامنا المتبادل واهتمامنا ببعضنا البعض”.
وفي سبتمبر، عندما وصل عدد وفيات الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا إلى 200 ألف، قامت الكاتدرائية الوطنية بقرع الجرس 200 مرة إحياءً لذكرى الضحايا.
وبحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأميركية، فقد تجاوز عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة 302 ألف، فيما يرقد نحو 110 آلاف شخص على أسرة المشافي في مختلف الولايات الأميركية بسبب الفيروس.
وقال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، في تصريحات الأسبوع الماضي، إن كوفيد-19 تفوق على أمراض القلب باعتباره السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة.
ومنذ بداية ديسمبر، تجاوزت حصيلة وفيات كورونا اليومية في الولايات المتحدة أحيانا، عدد قتلى اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية، أو الهجوم على بيرل هاربر.
وفي المتوسط، تشهد الولايات المتحدة حوالي 2400 حالة وفاة وأكثر من 215 ألف إصابة جديدة يوميا. ويتوقع نموذج من جامعة واشنطن أن يصل عدد الوفيات بحلول الأول من أبريل، إلى 502 ألف، حتى مع وجود لقاح.