وصف الرئيس الأمريكى، جو بايدن، عام 2020 بأنه “الأكثر دموية بالنسبة لقوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشاد الرئيس الأمريكي – خلال الذكرى السنوية الأربعين لضباط السلام الوطنيين أمام مبنى الكونجرس “الكابيتول”اليوم السبت – بالضباط الأمريكيين الذين ذهبوا ضحايا أثناء عمله.
وقال بايدن – في كلمة له، إن خسارة هؤلاء الضباط تعني خسارة أمريكا، محذراً في الوقت نفسه من حاجة أقسام الشرطة إلى المزيد من الموارد.
وأضاف بايدن “كونك شرطياً اليوم هو جحيم أصعب بكثير مما كان عليه في أى وقت مضى”، ووفقا لموقع فوكس نيوز فقد تم تكريم 491 من ضباط إنفاذ القانون الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم خلال عاميّ 2019 و2020.
وكان بصحبة بايدن زوجته السيدة الأولى جيل بايدن، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركا، علاوة على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راى.
وكشفت دراسة أمريكية أجرتها جامعة واشنطن عن أنه لا يتم الإبلاغ عن أكثر من نصف عمليات القتل التي نفذتها الشرطة في الولايات المتحدة، والتي كان معظم ضحاياها من المواطنين ذوي البشرة السمراء.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها نيويورك تايمز، فإن من أكثر من 55% من الوفيات التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية بين أعوام 1980 و2018، أي حوالي أكثر من 17 ألف حالة، وقعت بسبب عنف الشرطة أو لم يتم الإبلاغ عنها.
كما اكتشفت الدراسة أيضًا أن الأمريكيين السود هم الأكثر عرضة للموت نتيجة عنف الشرطة، وأن احتمال تعرضهم للقتل على أيدي الشرطة يزيد 3.5 مرات عن الأمريكيين البيض.
وقالت إحدى الباحثات في جامعة واشنطن تعليقًا على الدراسة: «لقد لفتت عمليات القتل التي ارتكبتها الشرطة مؤخرًا ضد السود الانتباه في جميع أنحاء العالم، لكن حجم هذه المشكلة لا يمكن فهمها بدون بيانات موثوقة».
وتابعت: «تعد البيانات المفتوحة المصدر أكثر موثوقية وشمولية للمساعدة في توجيه السياسات التي يمكن أن تمنع عنف الشرطة وتنقذ الأرواح، أما الإبلاغ غير الدقيق عن هذه الوفيات أو سوء تصنيفها يزيد من حجم القضية ولا يساعد في حلها».
ووجدت الدراسة أن الرجال يموتون بسبب عنف الشرطة بمعدلات أعلى من النساء، حيث تم تسجيل 30600 حالة وفاة بين الرجال و1420 بين النساء بين عامي 1980 و2019.
كما أشار الباحثون إلى تضارب المصالح الكبير المتأصل في تعقب الوفيات المتعلقة بالشرطة.