اعتاد كل من يعرف ولو قليلا عن عالم الأسهم، على رؤية مشاهد القاعة المزدحمة بالمتداولين في “وول ستريت”، فقاعة التداول في بورصة نيويورك كانت مسرحا للحظات لا تنسى في عالم الأسواق المالية، لكن اليوم، هذه المشاهد ستختفي، مع إغلاق قاعة التداول بسبب فيروس كورونا.
وقررت بورصة نيويورك إغلاق قاعة التداولات اعتبارا من الاثنين المقبل، والتحول إلى التداول الإلكتروني بشكل كامل، وذلك بعد إصابة اثنين من العاملين في البورصة بالفيروس.
وستنتقل بورصة نيويورك الآن إلى التداول الإلكتروني بعد أن أجرت مؤخرا اختبارا لأنظمة التداول، للتأكد من إمكانية عملها إلكترونيا بشكل كامل دون الحاجة إلى فتح قاعة التداول.
وبالرغم من أن قاعة التداول في بورصة نيويورك لم تعد تحمل الأهمية ذاتها كالسابق، في ظل صعود دور التكنولوجيا والتداول الإلكتروني، إلا أن هذا المكان يشكل رمزا تاريخيا للبورصة التي تأسست قبل نحو 228 عاما، كما أن هذه القاعة لا تزال مسؤولة عن نحو 18 بالمئة من التداولات في بورصة نيويورك.
ويتواجد في هذه القاعة مجموعة من الوسطاء الذين ينفذون الأوامر نيابة عن عملائهم، بالإضافة إلى صناع السوق المسؤولين عن توفير السيولة ومزادات الافتتاح والإغلاق، التي تحدد أسعار آلاف الأسهم.
ويعد التحول الكامل نحو التداول الإلكتروني جوهريا في البورصة التي تشكل لوحدها نحو 25 بالمئة من القيمة السوقية لأسواق الأسهم في العالم، ونحو 15 بالمئة من قيمة التداولات التي تشهدها أسواق الأسهم يوميا.
وقررت بورصة نيويورك إغلاق قاعة التداول بسبب فيروس كورونا والإبقاء على التداولات الإلكترونية وذلك اعتبارا من الاثنين، بالرغم من معارضة مسؤولين في البورصة الوقف التام للتداول.
تاريخ الإغلاقات
ومع هذا الإغلاق لبورصة نيويورك، نسترجع بعض الإغلاقات الاستثنائية للبورصة عبر التاريخ، التي فُرضت بسبب أحداث تاريخية قاهرة.
– الحرب العالمية الأولى
استمرت مدة إغلاق بورصة نيويورك خلال الحرب العالمية الأولى عام 1914، نحو 4 أشهر.
– وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي
أغلقت بورصة نيويورك أبوابها لجلسة واحدة عند اغتيال كينيدي في نوفمبر عام 1963.
– هجمات 11 سبتمبر
تم إغلاق بورصة نيويورك لمدة 4 أيام عند وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
– إعصار ساندي
في أكتوبر 2012، تم إغلاق بورصة نيويورك لمدة يومين.