في تطورات مثيرة للانتباه، أعلن عسكريون في الغابون، يوم الأربعاء، السيطرة على الحكم وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت مؤخراً فوز الرئيس علي بونغو بفترة زمنية ثالثة. ظهر ضباط كبار في الجيش على القناة الوطنية “غابون 24″، معلنين حل الدستور وإغلاق حدود البلاد.
الضباط قالوا إنهم يمثلون قوات الأمن والدفاع الوطني، مشيرين إلى أن الانتخابات الأخيرة “تفتقر للمصداقية” وأن نتائجها “باطلة”. وقد أكدت وكالة “فرانس برس” سماع إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل.
يجدر بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الغابون محاولات انقلاب عسكري. فقد شهدت البلاد عدة انقلابات ومحاولات انقلاب فاشلة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960. الرئيس علي بونغو، الذي يحكم البلاد منذ 14 عاماً، كان قد انتخب لأول مرة في عام 2009 بعد وفاة والده الذي حكم البلاد لأكثر من أربعة عقود.
في سياق متصل، عانى الرئيس بونغو من جلطة دماغية في أكتوبر 2018 وظل بعيداً عن الأضواء العامة لمدة عشرة أشهر. وعلى الرغم من معاناته المستمرة من صعوبات في الحركة، قام في الأشهر الأخيرة بجولات داخلية وزيارات رسمية للخارج.
الوضع في الغابون متوتر في هذه اللحظات، ويترقب العالم ما ستؤول إليه الأمور في الأيام القليلة القادمة.