وكالات
بعد تعرضهم لخط أنابيب رئيسي ثم أكبر مصنع للحوم في الولايات المتحدة، يبدو أن الهدف التالي لقراصنة ما يعرف باسم “برامج الفدية” أصبح محطات التليفزيون.
وتوقفت ثلاث محطات إخبارية تليفزيونية على الأقل عن العمل تماما، فيما يعتقد خبراء أنه أحدث هجمات “الفدية” التي يستغل منفذوها ثغرات أمنية لتعطيل أنظمة معلوماتية والمطالبة لاحقا بفدية من أجل إعادة تشغيلها، وفقا لما نقلته شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية.
وتعرضت محطة WFTV التابعة لشبكة “إيه بي سي” في أورلاندو بولاية فلوريدا، وكذلك محطة WSOC في شارلوت بولاية نورث كارولينا، وWPXI التابعة لـ”أن بي سي” في بيتسبرغ، وجميعها مملوكة لمجموعة “كوكس ميديا” لهجمات أجبرت الموظفين على إغلاق أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخاصة بالشركة.
وقال موظف في WFTV: “نحن قادرون فقط على التواصل مع بعضنا البعض عبر الهواتف الشخصية والرسائل النصية”.
وفي أورلاندو، طلب المديرون من الموظفين عدم القدوم إلى المحطة، يومي الخميس والجمعة. وقال موظف: “لم يسمحوا لنا بقول أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي حول سبب عدم ظهورنا على الهواء”. وفي بيتسبرغ، قام خبراء بإغلاق خوادم الشركة كإجراء احترازي.
ويهاجم المتسللون الشركات الأميركية والمدارس والمستشفيات باستخدام برامج “الفدية” منذ عدة سنوات، لكن هذه المشكلة ازدادت خطورة مؤخرا بعد الهجوم على خط شركة “كولونيال” الذي يعتبر خط أنابيب رئيسي يغذي جنوب وجنوب شرق البلاد بالنفط والغاز، وقد أدت عملية القرصنة إلى توقف توزيع الوقود لمدة خمسة أيام. وأقرت الشركة بدفع 4.4 مليون دولار للقراصنة.
وتعرضت أيضا شركة “جي بي أس”، أكبر مورد للحوم البقر في العالم، لهجوم، قبل أيام، أدى إلى وقف العمل مؤقتا في مصانعها في الولايات المتحدة.
ويعتبر العديد من الخبراء أن قراصنة المعلوماتية الذين يقفون وراء هذه الهجمات موجودون في روسيا.
ومن المتوقع أن يجعل الرئيس الأميركي، جو بايدن، تلك القضية أحد المواضيع الرئيسية خلال جولته في أوروبا، التي سيحضر خلالها قمة مجموعة السبع في بريطانيا، ثم يلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في جنيف، يوم 16 يونيو.
وشددت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، الأحد، على “التهديد الدائم” الذي تشكله الجرائم الإلكترونية ومسؤولية الشركات الخاصة في حماية نفسها من هذه الآفة التي يمكن أن تتزايد بحسب قولها.