أغلقت الجهات الرقابية في الولايات المتحدة بنك Signature ومقره نيويورك ، وهي مؤسسة مالية ثانية أغلقت بعد انهيار بنك سيليكون فالي -مقره كاليفورنيا- .
وقال المنظمون المصرفيون إن المودعين في Signature Bank سيتمكنون من الوصول الكامل إلى ودائعهم، مشددين إلى أن دافع الضرائب لن يتحمل أية خسائر”.
وبنك Signature هو أحد البنوك الرئيسية في صناعة العملات المشفرة. واعتبارًا من 31 ديسمبر ، كان لدى Signature 110.4 مليار دولار من إجمالي الأصول و 88.6 مليار دولار من إجمالي الودائع.
ومنذ أيام أغلقت الجهات الرقابية الأمريكية بنك “سيليكون فالي”، وسيطروا على ودائع العملاء في أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ عام 2008.
وبعد إغلاق بنك سيليكون فالي مباشرة ، سحب عدد كبير من العملاء أموالهم من بنك signature في نيويورك،و First Republic Bank في سان فرانسيسكو وبنوك أخرى، ما إدى إلى انخفاض كبير في أسهم البنك الذي تم إغلاقه اليوم.
رفع الفائدة.. أسباب انهيار بنك سيليكون فالي
أداء بنك سيليكون فالي خلال السنوات العشر الأخيرة لم يدل إلى أن المصرف سوف يواجه مشاكل مالية مع تضاعف قيمة أصوله، وفي نهاية عام 2016، بلغ حجم أصول بنك سيليكون فالي 45 مليار دولار. سرعان ما تضاعف ليصل إلى 115 مليار دولار بنهاية عام 2020.
بفضل تدفق الأموال من الشركات الناشئة عالية الأداء، اشترى بنك سيليكون فالي كميات ضخمة من السندات منذ أكثر من عام، على غرار البنوك الأخرى، فيما احتفظ البنك بكمية صغيرة من الودائع في متناول اليد واستثمر الباقي على أمل كسب عائد.
لكن مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة العام الماضي لتهدئة التضخم، بدأ تمويل الشركات الناشئة في النضوب، مما شكل ضغوطًا على العديد من عملاء البنك- الذين بدأوا بعد ذلك في سحب أموالهم، وتلبية هذه الطلبات، اضطر بنك سيليكون فالي إلى بيع بعض استثماراته في وقت انخفضت فيه قيمتها، بعد طرح الفيدرالي الأمريكي سندات بعائد أعلى.
وأشار بعض الخبراء المصرفيين يوم الجمعة إلى أن بنكًا كبيرًا مثل بنك سيليكون فالي كان من الممكن أن يدير مخاطر أسعار الفائدة لديه بشكل أفضل.
تكرار الأزمة المالية.. هل تنتقل العدوى إلى البنوك الاخرى
ويثير تعسر بنك سيليكون فالي مخاوف المراقبين من تأثيره على باقي القطاع المصرفي الأمريكي، فعادة ما يتهافت المودعون لسحب مدخراتهم من مختلف بنوك القطاع المصرفي، في حالات إعسار أحد البنوك.
وقال المسؤولون إنهم تحركوا من أجل “حماية المودعين المؤمن عليهم”.
وقال الجهات الرقابية المصرفية إن بنك “سيليكون فالي”، الذي يقع مقره الرئيسي في كاليفورنيا، واجه نقص السيولة واحتمال الإفلاس.
وقالت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، التي تحمي عادةً الودائع التي تصل إلى 250 ألف دولار، إنها تحملت حوالي 175 مليار دولار من الودائع المحتفظ بها في البنك، الذي يحتل المرتبة السادسة عشر بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة.
وأضافت أن مكاتب البنوك ستفتح أبوابها وسيتاح للعملاء الذين لديهم ودائع مؤمنة الوصول إلى الأموال “في موعد أقصاه صباح الاثنين”، مضيفة أن الأموال التي يتم جمعها من بيع أصول البنك ستذهب إلى المودعين غير المؤمن عليهم.