في أعقاب إعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا، يتساءل سكان نيويورك عن احتمالية تعرض مدينتهم لإعصار مشابه خلال موسم الأعاصير. عادةً ما تكون نيويورك بعيدة عن مسار الأعاصير القوية التي تضرب الجنوب، ولكنها ليست محصنة تمامًا. موسم الأعاصير، الذي يمتد من يونيو إلى نوفمبر، قد يتسبب في عواصف قوية تؤثر على المنطقة، حتى إن لم تكن الأعاصير بنفس القوة.
خلال السنوات العشر الماضية، أظهرت البيانات أن خطر تأثر نيويورك بالأعاصير يرتفع في الفترة ما بين أغسطس وأكتوبر. تُعتبر هذه الأشهر ذروة موسم الأعاصير، حيث تكون درجات حرارة المحيطات أعلى، مما يزيد من فرص تشكل العواصف القوية. وفقًا لإحصائيات المركز الوطني للأعاصير، تعرضت نيويورك لأكثر من 4 أعاصير أو عواصف استوائية كبرى خلال العقد الماضي، بما في ذلك إعصار ساندي في أكتوبر 2012، وهو أحد أعنف العواصف التي ضربت المنطقة، مما أدى إلى أضرار تُقدر بمليارات الدولارات.
نيويورك تعرضت في الماضي لعواصف كبيرة مثل إعصار ساندي عام 2012، والذي تسبب في أضرار جسيمة بسبب الفيضانات وانقطاع الكهرباء. يُتوقع أن تزيد آثار التغير المناخي من احتمالية تعرض نيويورك لعواصف قوية في المستقبل، حيث ترتفع درجات حرارة المحيطات، مما يساهم في زيادة قوة الأعاصير. الخبراء يحذرون من أن البنية التحتية للمدينة بحاجة إلى تحسين لمواجهة الفيضانات، خصوصاً في المناطق الساحلية مثل مانهاتن وبروكلين.
على الرغم من أن الأعاصير نادراً ما تصل نيويورك بكامل قوتها، إلا أن الفيضانات والرياح القوية قد تشكل تهديداً كبيراً للسكان والمباني. لهذا، يُنصح السكان بمتابعة التحذيرات الرسمية والاستعداد لأي طارئ قد يحدث خلال موسم الأعاصير.