كان الملياردير والمؤسس المشارك لـ”مايكروسوفت”، بيل غيتس، أحد رواد الأعمال الذين أتيحت لهم الفرصة لقاء والعمل مع عمالقة في مجال التكنولوجيا، أمثال الراحل ستيف جوبز، مؤسس شركة “آبل”.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ”، حاول غيتس، الإجابة عن سؤال ما إذا كان يمكن اعتبار الملياردير إيلون ماسك هو النسخة القادمة من جوبز، نظرا للإنجاز الذي حققته شركتيه “تسلا” و”سبيس إكس”.
وقال غيتس: “إذا كنت تعرف الناس شخصيا، فإن هذا النوع من التبسيط المفرط يبدو غريبا”، مضيفا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين طريقة عمل ماسك وجوبز.
وأضاف: “إيلون يميل أكثر لأن يكون مهندس عملي تجريبي. ستيف كان عبقريا في التصميم واختيار الأشخاص والتسويق. لا يمكنك الخلط بينهما”.
غالبا ما يتحدث ماسك عن جدول أعماله ويديه موضوعتان على النهج المقرر اتباعه، على سبيل المثال، أثناء الإعلان عن نتائج أعمال “تسلا” في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، كان يقضي جميع الساعات في مصنع إنتاج البطاريات، حتى أنه ينام على الأرض ويتخلى عن الاستحمام لتحقيق مستهدف إنتاج سيارة “تسلا 3” في عام 2018.
وقال ماسك آنذاك: “أنا شخصيا على هذا الخط، أحاول حل المشكلات بنفسي، نحن نعمل سبعة أيام في الأسبوع للقيام بذلك. كنت متواجدا، للمساعدة في تشخيص مشكلات معايرة الروبوت، لذلك أنا أفعل كل ما بوسعي”.
بالنسبة إلى جوبز، قال غيتس سابقا: “لقد كان ساحرا في تحفيز الناس بشكل مفرط، كان بإمكاني رؤيته وهو يلقي التعاويذ، وبعد ذلك كنت أنظر إلى الناس وأراهم مفتونين”.
كتب غيتس منشور، الشهر الماضي، عبر مدونة، قال فيه إن السيارات الكهربائية “لن تكون أبدًا حلاً عمليًا” لاستبدال الشاحنات ومركبات المسافات الطويلة. ورد ماسك على تعليقات غيتس، قائلا إنه “ليس لديه أدنى فكرة” عن الشاحنات الكهربائية.
قال غيتس في مقابلة “بلومبيرغ”، إن سيارة ماسك الكهربائية”تمثل مساهمة كبيرة في جهود مكافحة تغير المناخ”، وأن تسلا “فعلت ذلك بجودة عالية” وأن “شركات السيارات الأخرى، التي ترى نجاحه، ستدخل السوق.
انتقد غيتس أيضا موقف ماسك من دعوات البقاء في المنازل، حيث وصف الأخير هذه الدعوات بأنها “فاشية” في أبريل/ نيسان الماضي.