توالت التحذيرات من يوم 8 أبريل المقبل الموافق حدوث الظاهرة الفلكية كسوف الشمس الكلي في أمريكا، بدأت بتحذير من انقطاع شبكات الهواتف المحمولة نتيجة زيادة الضغط عليها، والآن يحذر العلماء من زيادة نسبة الحوادث المحتمل حدوثها في اليوم ذاته.
قام الباحثون في جامعة تورنتو بتحليل بيانات حركة المرور على الطرق من كسوف الشمس عام 2017، ووجدوا أنه وقع أكثر من 1000 حالة وفاة إضافية على الطرق في جميع أنحاء الولايات المتحدة قبل 3 أيام من الحدث الكوني وبعده.
وفي حين يبلغ متوسط وفيات السيارات في الولايات المتحدة كل يوم حوالي 114 شخصًا، وصل عدد وفيات السيارات إلى ما لا يقل عن 189 شخصًا كل يوم خلال أسبوع كسوف الشمس قبل 4 سنوات.
ويرجع السبب في زيادة أعداد الوفيات خلال تلك الفترة، إلى ارتفاع نسب القيادة بسبب مغادرة ملايين الأشخاص على الطرق لمسقط رأسهم وتوجههم إلى المدن الواقعة ضمن المسار الكلي (الذي يقع فيه الكسوف).
وسيشهد كسوف 8 أبريل سفر أكثر من 3.7 مليون شخص إلى 14 ولاية لمشاهدته، بما في ذلك ماين وكنتاكي وأيداهو وميشيجان وبنسلفانيا وتكساس، إذ ستشهد تكساس أكبر عدد من المسافرين، حيث يصل عددهم إلى ما يقدر بمليون زائر، بسبب موقعها المتميز لمشاهدة الكسوف، بينما ستستقبل ولاية إنديانا ما بين 131 ألفًا و522 ألف شخص، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل».
ويحدث كسوف الشمس الكلي عندما يحجب القمر وجه الشمس تمامًا، مما يجعل الأماكن الخارجية مظلمة لفترة وجيزة خلال النهار، وسيكون المشهد مرئيًا لما يقدر بنحو 32 مليون شخص على طول طريق ضيق عبر أمريكا الشمالية والوسطى.
يذكر أنه في الساعة التي سبقت كسوف الشمس الذي وقع في عام 2017، ارتفع عدد حوادث الاصطدام فوق المتوسط، لكنه انخفض إلى أقل من المتوسط خلال الكسوف ثم ارتفع إلى نسبة صادمة بلغت 50% فوق المتوسط بعد ذلك.