وكالات/ الحرة
لوح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بإمكانية الاستعانة بـ”محامين” في أعقاب انتهاء التصويت في انتخابات الرئاسة، يوم الثلاثاء، بعد أن قال، قبل أيام، إنه يرغب في إعلان نتائج السباق، مساء ذلك اليوم.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي على الرغم من توقع تأخر الإعلان بسبب الإقبال الكبير على التصويت المبكر الذي وصل إلى نحو 100 مليون صوت حتى الآن، في السباق الذي يبرز ترامب في واجهته أمام منافسة شديدة مع خصمه المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن.
وقال مسؤولون إن مراجعة أوراق الاقتراع بالبريد تتطلب عادة وقتا أكثر من بطاقات الاقتراع المباشر، ما يعني إمكانية تأخر معرفة النتائج إلى ما بعد يوم الثالث من نوفمبر، ولتضييق هذه الفجوة، عدلت ولايات عدة قوانينها لإجراء الفرز قبل 22 يوما من الانتخابات.
لكن ولايات أخرى، مثل: ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وجميعها ولايات تعتبر متأرجحة بين الجمهوريين والديمقراطيين، لن تقوم بفرز الأوراق البريدية قبل يوم الانتخابات، ونتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر أياما لمعرفة الفائز في تلك الولايات.
ويحق لـ230 مليون أميركي التصويت في الانتخابات، ويتوقع أن تشارك نسبة قياسية منهم في انتخابات عام 2020، وما يعزز هذه النظرية هو تجاوز نسب التصويت المبكر الأرقام التي سجلت في الدورات السابقة، إذ فضل العديد من الناخبين ملء بطاقات الاقتراع التابعة لهم مسبقا لتجنب الوقوف في طوابير طويلة يوم الانتخابات، التي تجري في ظل تفشي فيروس كورونا.
وتوقع خبراء أن تتجاوز نسبة الإقبال، بسهولة، حاجز 138 مليون صوت، بحسب وكالة رويترز، وقبل أيام، كتب الرئيس الأميركي في تغريدة: “لا بد من معرفة نتائج الانتخابات ليلة الانتخاب. لا أيام ولا شهور ولا حتى سنوات بعد ذلك”، وقال الرئيس في تجمع انتخابي قبيل المواجهة الحاسمة: “بمجرد أن تنتهي تلك الانتخابات، سنذهب مع محامين”.
Must know Election results on the night of the Election, not days, months, or even years later!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 30, 2020
وجاءت تصريحات، ترامب، بينما يبذل الجمهوريون محاولات للحد من توسيع عملية التصويت بالبريد، قائلين إنها تفتح المجال للتزوير وضياع أصوات، وأيدت المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، قرارا لولايتي بنسلفانيا ونورث كارولينا بتمديد فرز الأصوات المدلى بها قبل يوم الانتخابات.
وتسمح 22 ولاية، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، بقبول بطاقات الاقتراع المختومة بالبريد بعد يوم الانتخابات، لذلك فإن توقيت الانتهاء من فرز جميعها سيعتمد على توقيت إرسال الناخبين لها، بحسب نيويورك تايمز، من بين هذه الولايات، كاليفورنيا، التي تسمح بقبول البطاقات حتى يوم 20 نوفمبر، والعاصمة الأميركية (13 نوفمبر) وولاية آيوا (9 نوفمبر) ومينيسوتا (10 نوفمبر).
وفي معظم الولايات، لن يتم إعلان النتائج رسميا ليلة الانتخابات، بحسب خريطة لصحيفة نيويورك تايمز، وأورد موقع الإذاعة الأميركية العامة (أن بي آر) تقريرا حول قواعد فرز الأصوات، قبل يوم الاقتراع وبعده، في ست ولايات تشهد منافسة حامية من بايدن وترامب، وهي أريزونا وفلوريدا وميشيغان ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن.
ويتوقع المسؤولون، في أريزونا وفلوريدا ونورث كارولينا، حيث يمكن عد بطاقات الاقتراع بالبريد مسبقا، الحصول على نتائج الاقتراع بسرعة، لكن إذا كانت المنافسة قوية في تلك الولايات، فقد يستغرق العد النهائي وقتا طويلا مع إرسال بطاقات اقتراع الناخبين بالبريد قبيل يوم الانتخابات.
وفي نورث كارولينا، حيث يسمح القانون ببدء عد الأصوات، قبل أسبوعين من الاقتراع، يتوقع الانتهاء بسرعة من الفرز، بالنظر إلى أن 80 في المئة من الأصوات هي عن طريق البريد أو التصويت المبكر، في أريزونا، التي لديها قانون مشابه، يتوقع التقرير إعلان النتائج، مساء يوم الثلاثاء.
وفي فلوريدا “قد يعرف الأميركيون من فاز بالولاية قبل أن يناموا ليلة الانتخابات”، أما في ميشيغان وبنسلفانيا المتأرجحتين، فقد توقع المسؤولون أن يستغرق العد بضعة أيام قبل فرز النتائج بالكامل.
في ميشيغان، بمقدور مسؤولي الانتخابات البدء في مراجعة بطاقات الاقتراع بالبريد، يوم الاثنين. ومع ذلك، لا يمكنهم عد الأصوات قبل يوم الانتخابات. مكتب وزيرة خارجية الولاية، جوسلين بنسون، توقع الانتهاء من الفرز بحلول يوم الجمعة.
الأمر كذلك في بنسلفانيا، حيث قالت وزيرة الخارجية، كاثي بوكفار، إنه سيتم فرز “الغالبية العظمى” من الأصوات، بحلول الجمعة. وقال الحاكم توم وولف “نحن على يقين من أن الأمر سيستغرق وقتا أطول مما كان عليه من قبل… ربما لن نعرف النتائج ليلة الانتخابات”.
ولا يمكن لولاية ويسكونسن كذلك الفرز حتى يوم الانتخابات، وتتوقع معظم المقاطعات إنهاء الفرز قبل صباح الأربعاء. وقال حاكمها، توني إيفرز: “نأمل إعلان النتائج في تلك الليلة وربما في اليوم التالي على أبعد تقدير”.
ويصوت الأميركيون، الثلاثاء، لاختيار مرشحهم الرئاسي، وكذلك مرشحي مجلس النواب و35 عضوا في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عمليات اقتراع محلية أخرى.