قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في شهادة أدلى بها في إطار دعوى مدنية في نيويورك، أنه كان يخشى أن يرشقه متظاهرون بأنواع فاكهة وصفها بـ«الخطرة جدا» مثل الأناناس والطماطم والموز خلال حملته لانتخابات 2016، لأن «هذه الأشياء يمكن أن تقتل».
وحينما سأل المدعي بنيامين ديكتور ترامب عن تعليقات أدلى بها في تجمع حاشد في ولاية أيوا في 2016 عندما طلب ترامب- المرشح الرئاسي آنذاك- من مؤيديه أن «ينهالوا بالضرب» على أي شخص على وشك أن يلقي طماطم. رد الرئيس السابق «كان هذا للجمهور. نوع من الدعابة». حسبما ذكرت مونت كارلو الدولية. وأضاف ترامب: «لكن ربما كما تعلمون هناك بعض الحقيقة في ذلك. إنها أشياء خطرة جدا. يمكن أن تقتل بهذه الأشياء».
وأضاف ترامب أثناء استجوابه من قبل المدعي بنيامين ديكتور: «أردت أن يكون الناس مستعدين لأننا أبلغنا بأنهم سيستخدمون فاكهة». وأضاف أن «الطماطم سيئة بالمناسبة» لكن «بعض الفاكهة أسوأ بكثير».
وسأل المدعي العام ترامب عما إذا كان «يتوقع من حراسه الأمنيين أن يضربوا أي شخص يرون أنه على وشك إلقاء طماطم؟»، فأجاب: «نعم، أعتقد أنه يتعين عليهم أن يكونوا جريئين في منع حدوث ذلك. لأنه إذا حدث فيمكن أن تقتل».
وجاءت تصريحات ترامب في وثائق المحكمة التي تضمنت نسخة من شهادته، والتي استغرقت 4 ساعات ونصف حسب الفيديو المسجل للجلسة التي جرت في 18 أكتوبر الماضي بعدما رفض قاض في نيويورك محاولة لإلغاء أمر استدعاء يأمره بالإدلاء بشهادته.
وتعود القضية إلى دعوى رفعها ناشطون من أصل مكسيكي قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من قبل حراسه خارج برج ترامب في مانهاتن في 2015. وقال الناشطون الذين رفعوا الدعوى إنه في 3 سبتمبر 2015، فض حراس ترامب الشخصيون بعنف احتجاجهم على تعليقات مهينة أدلى بها ترامب بشأن المكسيك والمكسيكيين في بداية حملته الانتخابية، حيث صرح ترامب وقتها: «إنهم يجلبون المخدرات. إنهم يجلبون الجريمة. إنهم مغتصبون».
وقال المدعون إن الحراس مزقوا لافتاتهم ولكموا وخنقوا أحد المتظاهرين. لكن ترامب قال إن حراسه «حاولوا تهدئة الوضع» لكن المدعين أنفسهم هم الذين لجأوا إلى العنف.