المصدر: واشنطن بوست + الحرة
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخبر حكام الولايات المتحدة، الاثنين، أن يحصلوا على أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة التهوية وكمامات الوجه بأنفسهم، وعدم انتظار الحكومة الفيدرالية لتوفيرها لهم.
وقالت الصحيفة إن ترامب أجرى عددا من الاتصالات بالحكام ليخبرهم بأنها مسؤولية الولايات.
وحذر خبراء صحيون في الولايات المتحدة من عدم وجود أجهزة تنفس اصطناعي كافية في المستشفيات إذا تفشى وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وتعد أجهزة قياس التأكسج (نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة) والأجهزة المساعدة على التنفس ضرورة قصوى أحيانا في معالجة الإصابات الأكثر حرجا بالمرض.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن توافر أجهزة التنفس الاصطناعي والأعداد المتوفرة: “لا أعلم الأعداد، طلبت الرقم، العدد ربما لا يكفي، لكن طلبنا المزيد”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حثت الدول كافة في الأول من مارس الجاري على استكمال استعداداتها لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد والحرص على وجود مخزون كاف لديها من أجهزة المساعدة على التنفس.
وانتشر الفيروس في 49 ولاية أميركية وأصاب 3853 أغلبهم في نيويورك، وأدى إلى وفاة 73 شخصا في الولايات المتحدة، منهم 42 وفاة في ولاية واشنطن وحدها حتى ظهر الاثنين، لكن خبراء يشيرون إلى أن العدد الحقيقي ربما أكثر من ذلك بكثير.
ويواصل فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، الذي أعلن عن تحوله إلى وباء عالمي، تسجيل وفيات وإصابات حول العالم وتداعيات كبرى.
وسجلت أكثر من 179 ألف إصابة وما يزيد عن 7000 وفاة بالفيروس في 142 بلدا حتى الاثنين.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق إلى أن العوارض لدى غالبية المصابين بالفيروس كانت خفيفة، فيما عانى نحو 14 بالمئة من مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، مقابل خمسة في المئة عانوا من وضع صحي حرج.
وأعلنت المنظمة أن معدل الوفيات جراء الإصابة بالفيروس يتراوح على ما يبدو بين اثنين وخمسة بالمئة.
ونبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الوفيات لدى المصابين الذين يعانون من أمراض خطيرة تتخطى 50 بالمئة، مشددة على أهمية “توفير الرعاية القصوى” السريعة ولا سيما رفع مخزون “أجهزة المساعدة على التنفس إلى أقصى حد”.
وحذر خبراء أميركيون، الاثنين، من احتمالية كبيرة بأن يتدهور الحال في الولايات المتحدة ليصل إلى ما يحدث في إيطاليا التي يعاني نظامها الصحي من احتواء المرض الذي قتل أكثر من ألفي شخصا وأصاب أكثر من 27 ألفا.
وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، الأحد، الأميركيين تجنب التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصا على الصعيد الوطني خلال الأسابيع الثمانية القادمة، مؤكدة أن اتباع استراتيجية “التباعد الاجتماعي” هي الطريقة الأمثل في إبطاء انتشار الفيروس.
وبدأ باحثون أميركيون من ” كايزر بيرممنت واشنطن ريسيرش” إجراء تجارب سريرية الاثنين لأول لقاح يتم تطويره ضد فيروس “كوفيد-19” المتسبب بالوباء العالمي الحالي.
وتلقى عدد من المتطوعين جرعات من اللقاح التجريبي لعلاج كورنا المستجد في مركز أبحاث في سياتل بولاية واشنطن، في وقت يجتاح العالم هلع ناجم عن تفشي الفيروس.