وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعارض تمويل خدمة البريد الأمريكية لأنها تعزز التصويت بالبريد الذي يزعم أنه سيكون لصالح الديمقراطيين.
وكان ترامب قد زعم في وقت سابق أن التصويت بالبريد سيضر بحملته الانتخابية، وأظهرت استطلاعات رأي أنه يواجه سباقا انتخابيا صعبا أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وانتقد الديمقراطيون تصريحات ترامب، وقالوا إن موقفه هو محاولة لمنع الأمريكيين من التصويت ضده.
ومن المتوقع أن يصوت عدد قياسي من الناخبين بالبريد بسبب تفشي وباء كورونا.
وقال ترامب للصحفيين، يوم الأربعاء، إنه رفض التوقيع على 25 مليار دولار قيمة تمويل طارئ لخدمة البريد أو 3.5 مليار دولار لأمن الانتخابات بسبب ارتفاع الأسعار.
ودأب ترامب على انتقاد التصويت بالبريد ووصفه بفرصة للتزوير والتدخل في الانتخابات.
وقال يوم الخميس إن سبب منع التمويل يرجع إلى معارضته لعمليات التصويت بالبريد.
وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة” فوكس بيزنس” الإخبارية الأمريكية: “إنهم يريدون 3.5 مليار دولار لشيء سيتبين أنه احتيال. هذه أموال انتخابات في الأساس”.
وأضاف: “إنهم بحاجة الآن إلى هذه الأموال من أجل تشغيل مكتب البريد حتى يمكن أخذ كل هذه الملايين من بطاقات الاقتراع”.
وقال: “الآن إذا لم نبرم اتفاقا، فهذا يعني أنهم لا يحصلون على المال. وهذا يعني عدم قدرتهم الحصول على تصويت شامل بالبريد، ولا يمكنهم الحصول عليه”.
ودأب ترامب على انتقاد التصويت بالبريد ووصفه بفرصة للتزوير والتدخل في الانتخابات
وعلى الرغم من مزاعم ترامب، لا يوجد دليل كاف على أن التصويت بالبريد، الذي يستخدمه الجيش الأمريكي، يمكن تزويره أو أنه يفضل حزبا سياسيا عن حزب آخر.
وانتقد أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن، تصريح ترامب وقال: “رئيس الولايات المتحدة يخرّب خدمة أساسية يعتمد عليها مئات الملايين من المواطنين، ويقطع شريان حياة بالغ الأهمية لاقتصاد المناطق الريفية وتوصيل الأدوية، لأنه يريد أن يحرم الأمريكيين من حقهم الأساسي في التصويت بأمان خلال أشد أزمة صحية عامة كارثية منذ أكثر من 100 عام”.
وأضاف بيتس: “إنه اعتداء على ديمقراطيتنا واقتصادنا من رجل يائس يخشى أن يجبره الشعب الأمريكي على مواجهة ما فعله، إن كل ما في وسعه هو التنصل لشهور من المسؤولية عن أفعاله”.
ويعاني النظام البريدي الأمريكي حاليا من حالة تباطؤ في تسليم البريد، ويقول معارضون إن السبب يرجع إلى سياسات اختارها ترامب لتشغيل الخدمة.
ويواجه مدير عام البريد، لويس ديجوي، الذي تبرع بملايين لحملة ترامب ولجمهوريين آخرين، اتهاما بتعمد تقويض ثقة الجمهور في الخدمة لمنع الناخبين من التصويت بالبريد.
ويعد ديجوي أول مدير عام للبريد، منذ 20 عاما، لم يجر تعيينه من بين الكوادر العليا الخاصة بالخدمة.