الخطاب الذي حمل توقيع السيدة الأولى، حصلت عليه فوكس نيوز حصريًا. وسلّمه الرئيس دونالد ترامب شخصيًا إلى بوتين قبل قمة ألاسكا، وقد قرأه بوتين فور تسلمه، بحضور وفود القيادة الأميركية والروسية، حسب التقرير.
مضمون الرسالة
بدأت الرسالة بتحية: “عزيزي الرئيس بوتين”، ثم تحدثت ميلانيا عن أحلام الأطفال المشتركة — في المدن أو الريف — التي تتلخص في الحب والأمان. وأضافت: “في دورنا كقادة، مسؤوليتنا تتجاوز راحة القلة.”
واصلت: “كل جيل يبدأ حياته بنقاء، يتجاوز الحدود والدوليات. البعض من الأطفال يحتفظ بضحك صامت رغم الظلام المحيط. ويمكنك، يا سيد بوتين، أن تعيد ذلك الضحك بحركة قلم واحدة. بحماية طفولتهم، فإنك تحمي الإنسانية بأسرها.” وختتمت بجملة مليئة بالأمل: “لقد آن الأوان.”
خلفية القمة وعلاقاتها بالدبلوماسية العالمية
جرى تسليم الرسالة عشية القمة المرتقبة في أنكوريج – ألاسكا في 15 أغسطس 2025، وهي أول قمة بين ترامب وبوتين منذ يونيو 2021، وتعد استعادة للحوار بين القوتين وسط الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا.
آراء وتعليقات وردود فعل
كرّر الرئيس ترامب بعد اللقاء بأن القمة كانت “مثمرة للغاية”، رغم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف الحرب. من جهته لم يدلِ بوتين برد مفصل حول الرسالة، بينما وصف مسؤولون أوكرانيون مبادرة ميلانيا بأنها رسالة إنسانية هامة تسلط الضوء على مأساة الأطفال المتضررين من الحرب.
هذه الرسالة النادرة، التي تميزت بلغة شاعرية ودعوة صريحة لحماية الطفولة من ويلات الحرب، تُبرز الدور الرمزي الذي لعبته السيدة الأولى ميلانيا ترامب. عبر كلمات بعيدة عن السياسة المباشرة، حاولت إيصال رسالة إنسانية تتجاوز الصراعات، وتستجدي الضمير العالمي نحو ضمان صفاء المستقبل للأطفال.
