في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، 1 مارس 2025، أمرًا تنفيذيًا يعلن فيه اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للولايات المتحدة. يهدف هذا القرار، وفقًا للبيت الأبيض، إلى “تعزيز الوحدة الوطنية” و”تحسين كفاءة العمليات الحكومية”، بالإضافة إلى “توفير مسار للمشاركة المدنية” .  
منذ تأسيسها قبل نحو 250 عامًا، لم تعتمد الولايات المتحدة لغة رسمية على المستوى الفيدرالي، رغم أن الإنجليزية كانت دائمًا اللغة السائدة في البلاد. مع ذلك، يتحدث سكان الولايات المتحدة أكثر من 350 لغة مختلفة، بما في ذلك الإسبانية، الصينية، التاغالوغية، والفيتنامية .  
يُلغي هذا الأمر التنفيذي الجديد توجيهًا سابقًا أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 2000، والذي كان يلزم الوكالات الفيدرالية والمستفيدين من التمويل الحكومي بتقديم المساعدة اللغوية للأفراد غير المتحدثين بالإنجليزية. وبموجب القرار الحالي، ستُمنح هذه الوكالات حرية اختيار تقديم الخدمات والوثائق بلغات أخرى، دون إلزام قانوني بذلك . 
أثار هذا القرار ردود فعل متباينة. يرى المؤيدون أنه خطوة نحو توحيد الهوية الوطنية وتعزيز التواصل الفعّال بين المواطنين. في المقابل، أعربت منظمات حقوقية ونشطاء عن قلقهم من أن يؤدي هذا القرار إلى تهميش المجتمعات غير الناطقة بالإنجليزية، مما قد يعيق وصولهم إلى الخدمات الأساسية ويزيد من حدة التمييز والعنصرية . 
بالنسبة للمهاجرين وحديثي العهد في الولايات المتحدة، قد يتطلب هذا القرار تكثيف الجهود لتعلم اللغة الإنجليزية لضمان اندماجهم الكامل في المجتمع الأمريكي. كما قد يؤثر القرار على توفر المواد التعليمية والخدمات الحكومية بلغات متعددة، مما يستدعي من الأفراد والمؤسسات التكيف مع هذه التغييرات لضمان استمرار الوصول إلى المعلومات والخدمات الضرورية