قالت شرطة إسطنبول إنه تم القبض على دبلوماسي أمريكي يعمل بالسفارة الأمريكية ببيروت لبيعه جواز سفره لسوري يحاول السفر إلى ألمانيا، موضحة أن الدبلوماسي المقصود عُثر بحوزته على ظرف بداخله عشرة آلاف دولار وأنه ما زال محتجزا.
أوردت وكالة الأنباء الرسمية التركية اليوم الأربعاء (22 ديسمبر 2021) أن شرطة إسطنبول أوقفت الشهر الماضي دبلوماسيا أمريكيا يعمل في قنصلية واشنطن في بيروت للاشتباه بتزويده مواطنا سوريا جواز سفر مزورا.
وأوقف الدبلوماسي الذي عرفت عنه وسائل الإعلام المحلية بالأحرف الأولى من اسمه “د. ج. ك.” في مطار إسطنبول في 11 نوفمبر.
ووجهت إليه تهمة إعطاء نسخة من جواز سفره لسوري حاول أن يستقل طائرة من إسطنبول إلى ألمانيا.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن الدبلوماسي الذي توجه شخصيا إلى مطار إسطنبول لتسليم جواز السفر المزور، تلقى مقابل ذلك عشرة آلاف دولار، وتم تصوير عملية التسليم بواسطة كاميرات مراقبة.
ونشرت شرطة إسطنبول اليوم الأربعاء دليلا يتمثل في فيديو مصور للدبلوماسي، وهو يتبادل الملابس مع السوري في مطار إسطنبول قبل تسليم جواز السفر الدبلوماسي الذي اشتبهت فيه سلطات الجوازات.
وذكر بيان للشرطة أنه تم القبض على الدبلوماسي، الذي عُثر بحوزته على ظرف بداخله عشرة آلاف دولار، وأنه ما زال محتجزا.
وأوضحت صحيفة “صباح” الموالية للحكومة أن الدبلوماسيين في الخدمة يحظون بالحصانة، لكن يمكن ملاحقتهم في البلدان التي ليسوا معتمدين فيها.
ولم تعلق السفارة الأمريكية في أنقرة حتى الآن على المسألة، كما لم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب أُرسل بالبريد الإلكتروني من رويترز للتعليق.
وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خاصة بسبب احتجاز تركيا لموظفين في البعثة الدبلوماسية الأمريكية بتهمة وجود علاقات لهم مع شبكة تلقي أنقرة باللوم عليها في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وقد يشكل هذا الحادث نقطة خلاف جديدة بين أنقرة وواشنطن في ظل العلاقات المتوترة أساسا بين البلدين منذ انتخاب الرئيس جو بايدن.