الولايات المتحدة

تشارلي كيرك بين الحقيقة والتشويه: كيف استُخدمت تصريحاته ضده بعد اغتياله؟

منذ اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك في ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥، انتشرت على الإنترنت مقاطع وتصريحات منسوبة له بشكل مشوّه أو مجتزأ، استُخدمت ضده لتصويره بصورة متطرفة. فيما يلي توضيح لأبرز القضايا التي أُسيء فهمها.

المثلية الجنسية

تداول البعض أنه دعا إلى “رجم المثليين”، لكن الحقيقة أنه كان يقتبس نصًا من سفر اللاويين Leviticus للرد على شخصية يوتيوب اقتبست آيات لدعم “شهر الفخر”. وفي مواقف أخرى دافع عن وجود مثليين داخل التيار المحافظ، مؤكدًا أنه يعارض ما وصفه بـ “الأجندة السياسية للمثليين” وليس الأشخاص أنفسهم.

النساء السود

نُقل عنه خطأ أنه قال: “النساء السود يفتقرن إلى القدرة العقلية”. لكن كيرك كان ينتقد أربع شخصيات عامة بعينها مثل ميشيل أوباما وجوي ريد، في سياق نقاش حول التمييز الإيجابي Affirmative Action، ولم يكن حديثه عن جميع النساء السود.

العنف المسلح

بعد اغتياله اتهمه البعض بأنه “يدعو للعنف”، بينما كان يؤكد أن امتلاك السلاح حق دستوري بموجب التعديل الثاني Second Amendment، لكنه يشبهه بالقيادة: لها فوائد رغم المخاطر. وكان يرى أن الحل يكمن في الحراسة المسلحة بالأماكن العامة مثل المطارات والملاعب.

قانون الحقوق المدنية

انتقد كيرك Civil Rights Act 1964 باعتباره أدى إلى بيروقراطية دائمة مرتبطة بالتمييز الإيجابي، لكنه أوضح لاحقًا أنه يؤيد روح القانون التي تمنع التفرقة على أساس العرق أو الأصل.

حقوق النساء

أُشيع أنه رفض حق النساء في التصويت، وهذا غير صحيح. كيرك كان يرى أن الإنجاب والأسرة أولى من التركيز المبكر على العمل، ونصح الشابات بالزواج وإنجاب الأطفال أولاً ثم استكمال مسيرتهن المهنية لاحقًا.

الطيارون السود

جُرد من سياقه قوله: “إذا رأيت طيارًا أسود سأقول آمل أن يكون مؤهلاً”. كان يتحدث عن تأثير سياسات التمييز الإيجابي في توظيف الطيارين، موضحًا أن قلقه نابع من تلك السياسات لا من لون الطيار أو كفاءته الشخصية.

يتضح أن كثيرًا من تصريحات كيرك فُسرت بشكل خاطئ أو اقتطعت من سياقها، ما ساهم في تشويه صورته بعد وفاته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !