الولايات المتحدة

تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلوس مع نشر الحرس الوطني

تصاعدت الاحتجاجات في لوس أنجلوس مع نشر الحرس الوطني لمواجهة المظاهرات المناهضة لسياسات الهجرة للرئيس ترامب، حيث أحرق متظاهرون سيارات واشتبكوا مع الشرطة استمراراً لأعمال الشغب التي بدأت عقب حملات اعتقالات واسعة للمهاجرين. تمثل هذه الأحداث نقطة تحول خطيرة في المواجهة بين السلطات الفيدرالية والمجتمعات المؤيدة للمهاجرين في كاليفورنيا.

تطورات العنف والأضرار

اشتعلت النيران في ما لا يقل عن ثلاث سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركة “وايمو” بعد ظهر الأحد، كما تعرضت سيارتان أخريان للتخريب بينما تجول المتظاهرون في منطقة محدودة في وسط مدينة لوس أنجلوس. توقفت حركة المرور على طريق سريع رئيسي لأكثر من ساعة، بينما احتشد عشرات الأشخاص على الطريق، وقام رجال هيئة الطرق السريعة في كاليفورنيا بإبعادهم باستخدام القنابل الصوتية وقنابل الدخان.

موقف الحرس الوطني والمواجهة

بعد مواجهة مبكرة محدودة بين عملاء فيدراليين من وزارة الأمن الداخلي وعشرات المتظاهرين في مركز احتجاز، أصبحت جميع الاشتباكات مرتبطة بأجهزة إنفاذ القانون المحلية. أقام ضباط شرطة لوس أنجلوس خطوطاً على مسافة من المباني الفيدرالية، مما منع الاتصال بين المتظاهرين الغاضبين وعشرات من أفراد الحرس الوطني المسلحين من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 الذين تجمعوا بالخوذات وملابس التمويه.

أصوات المتظاهرين ومخاوفهم

اعتبر متظاهرون أن القوات لم يتم إرسالها لحفظ النظام، حيث قال توماس هينينغ: “أعتقد أنه تكتيك ترهيبي. هذه الاحتجاجات سلمية. لا أحد يحاول إلحاق أي أذى في الوقت الراهن، مع ذلك فإن عناصر الحرس الوطني موجودون مع مخازن ممتلئة وبنادق كبيرة حول المكان في محاولة لترهيب الأميركيين من ممارسة حقوقنا التي يكفلها التعديل الأول للدستور.” وأضافت إستريلا كورال أن متظاهرين عبروا عن غضبهم من توقيف عمال مهاجرين كادحين لم يرتكبوا أي خطأ على يد عناصر ملثمين تابعين لسلطات الهجرة.

اقرأ أيضًا  سلطات ICE تسجل رقماً قياسياً في اعتقال المهاجرين بيوم واحد

التصعيد السياسي والمواقف المتباينة

تعهد ترامب الذي جعل من القضاء على الهجرة غير الشرعية أحد أهم أولويات ولايته الثانية، بأن يفرض الحرس الوطني “القانون والنظام”، تاركاً الباب مفتوحاً أمام إمكانية نشر جنود في مدن أخرى. أكد جمهوريون وقوفهم إلى جانب ترامب في رفض تصريحات لنيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين الذين اعتبروا أن الاحتجاجات سلمية بغالبيتها، وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات.

المخاوف من انتشار الاضطرابات

قال مارشال غولدبرغ البالغ من العمر 78 عاماً إن نشر أفراد الحرس الوطني جعله يشعر “بالإهانة الشديدة”، وأضاف: “نحن نكره ما فعلوه بالعمال غير المسجلين، ولكن هذا ينقل الأمر إلى مستوى آخر من سلب الحق في الاحتجاج والحق في التجمع السلمي.” هذه المخاوف تعكس قلق العديد من أفراد المجتمعات المهاجرة من تصاعد القمع الحكومي لحقوقهم المدنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !