في ظل تطورات الوضع الصحي الراهن، تشير البيانات الحكومية الأمريكية إلى تضاعف مقلق لحالات متغير كوفيد-19 شديد التحور، مع تسجيل زيادة ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الماضيين. المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أكدت أن ما يقرب من واحد من كل عشرة حالات جديدة لكوفيد-19 ناجمة عن المتحور BA.2.86، الذي ينتشر بشكل أسرع في المنطقة الشمالية الشرقية التي تقع نيويورك ضمنها.
في إطار الاستجابة، أعلن المسؤولون الفيدراليون يوم الأربعاء عن توفير اختبارات سريعة لفيروس كورونا مجانًا للمناطق التعليمية على مستوى البلاد هذا الشتاء. ابتداءً من ديسمبر، ستتمكن المدارس من طلب اختبارات كورونا في المنزل من وزارة التعليم ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية. هذه الخطوة تأتي بعد زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الصيف، مما أثار مناقشات حول سياسات ارتداء الأقنعة في الفصول الدراسية وأدى إلى تباين في الإجراءات الوقائية على مستوى الولايات.
من جهة أخرى، في مقاطعة وارين بأوهايو، أفادت السلطات الصحية بتجاوز حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال لمستويات تفشي المرض، مع تسجيل 145 إصابة بين الفئة العمرية من 3 إلى 14 عامًا. السلطات الصحية أكدت أن خطورة الحالات المرتفعة هذا العام مماثلة للسنوات السابقة وأن العلاج يتم غالبًا في المنزل بالمضادات الحيوية.
هذه التطورات تعكس الحاجة الماسة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية وتوفير الموارد اللازمة لضمان سلامة الطلاب والمعلمين. كما صرحت دون أوكونيل، السكرتيرة المساعدة للاستعداد والاستجابة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، بأن “الحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين يظل أولوية لإدارة بايدن هاريس منذ اليوم الأول”.