وكالات
على بعد مسافة قريبة من موقع حادثة مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو الماضي، ومقر محاكمة الشرطي السابق ديريك شوفين، المتهم بخنقه حتى الموت، اندلعت احتجاجات عنيفة ليل الأحد- الاثنين في مينيابوليس، بعدما قتلت الشرطة شاباً من أصول إفريقية يدعى داونت رايت بإطلاق النار عليه.
ولأول مرة منذ وصول الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض، تجمّع المئات خارج مركز للشرطة في بروكلين سنتر، وحطموا سيارة لها وألقوا الحجارة على القسم، قبل أن يتعرض نحو 20 متجراً للنهب في مركز تسوق محلي.
وأطلقت الشرطة طلقات غير قاتلة في محاولة لتفريق المحتجين واستخدمت الغاز المسيل والقنابل الصوتية، وبعد نحو ساعة، تراجع انتشار الشرطة وأضاء الحشد الشموع وكتبوا رسائل على نحو «العدالة لداونت رايت» بالطبشور في الشارع، وسرعان ما تجددت الصدامات بعدما تجمّع حشد آخر من مئات المتظاهرين بالمنطقة.
وقالت كاتي رايت والدة القتيل داونت رايت أمام حشد ليل الأحد- الاثنين، إنه اتصل بها لإبلاغها أن الشرطة أوقفته، موضحة أنها سمعت عناصر الأمن يطلبون منه ترك هاتفه المحمول قبل أن ينهي أحدهم المكالمة. وبعد وقت قصير، أبلغتها صديقته أنه قتل بالرصاص. ووفق بيان لقسم شرطة بروكلين سنتر، فإن العناصر طلبوا من سائق التوقف بسبب مخالفة مرورية، وعندما اكتشفوا وجود مذكرة بإلقاء القبض عليه أساسا، حاولوا توقيفه.
لكنه عاد إلى سيارته وأطلق أحد العناصر النار، فأصيب السائق وتوفي فوراً. وجاء في البيان أن راكبة كانت معه في السيارة تعرّضت «لإصابات لا تشكّل خطراً على حياتها».
ويأتي الحادث في وقت مثل الشرطي شوفين للمرة الثالثة أمام المحكمة، التي تم تحويلها إلى معسكر محصن. وبعد سلسلة جلسات خصصت لاختيار هيئة المحلفين، بين أعضائها 4 من السود، بدأت أمس المرافعات النهائية.
وعلى مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع، سيستمع الأعضاء الـ12 في الهيئة إلى حجج الطرفين وإلى شهود وخبراء قبل أن يباشروا مداولاتهم. وعليهم التوصل إلى قرار بالإجماع في نهاية أبريل أو مطلع مايو، وإلا فإن المحكمة ستعتبر باطلة وملغاة، ومن شأن مثل هذا السيناريو أو تبرئة الشرطي أن يثير أعمال شغب جديدة.
على صعيد منفصل، تعهّد حاكم ولاية فرجينيا إجراء تحقيق كامل، أمس الأول، بعدما أظهر تسجيل مصوّر عنصري شرطة وهما يعتقلان ضابطاً في الجيش أسود البشرة تحت تهديد السلاح، ويرشان رذاذ الفلفل على وجهه.