تستعد الولايات المتحدة لمواجهة تحديات كبيرة في صناعة اللحوم والدواجن مع دخول قواعد جديدة لوكالة حماية البيئة حيز التنفيذ في أغسطس 2025. هذه القواعد تهدف إلى تقليل تلوث المياه الناجم عن مصانع معالجة اللحوم، من خلال فرض حدود صارمة على المواد الكيميائية مثل النيتروجين والفوسفور التي تصرفها هذه المصانع في البيئة.
تواجه العديد من المصانع تحديات كبيرة بسبب هذه القواعد، حيث يُتوقع أن تتكبد تكاليف عالية لتحديث أنظمة المعالجة لتتوافق مع المتطلبات الجديدة. بالنسبة لبعض المصانع، خاصة الصغيرة منها، قد تكون هذه التكاليف باهظة لدرجة تجعلها غير قادرة على الاستمرار في العمل، مما يدفعها إلى الإغلاق. يُقدر أن ما لا يقل عن 16 مصنعًا سيغلق، مع احتمال إغلاق ما يصل إلى 53 مصنعًا، مما سيؤدي إلى فقدان حوالي 17,000 إلى 78,500 وظيفة بشكل مباشر. وعند النظر في التأثير الأكبر على الشركات الأخرى التي تعتمد على هذه المصانع، فقد يتم فقدان ما بين 127,000 و317,000 وظيفة.
رغم أن الهدف الرئيسي للقواعد هو تقليل التلوث وحماية البيئة، إلا أن هناك انتقادات واسعة من بعض الجهات. فقد رفع 27 مدعي عام من الولايات دعاوى قضائية ضد هذه القواعد، معتبرين أنها تدخل فيدرالي مفرط قد يكلف الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير. في المقابل، تدافع وكالة حماية البيئة عن القواعد الجديدة باعتبارها خطوة ضرورية لحماية الموارد المائية، وتتوقع أن تساهم في تقليل حوالي 100 مليون رطل من الملوثات سنويًا.
هذه التغييرات تأتي في وقت تواجه فيه الصناعة تحديات متزايدة، مثل التضخم واضطرابات سلسلة التوريد، مما يجعل أسعار اللحوم مرشحة للارتفاع بشكل أكبر في المستقبل القريب.