أكدت مصادر أمنية أنّ تايلر روبنسون (٢٢ عامًا)، المتهم باغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، كان يقيم مع شريك متحوّل جنسيًّا قيد الانتقال من ذكر إلى أنثى. وأفادت المصادر بأنّ هذا الشخص يتعاون حاليًّا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في سير التحقيقات.
من هو الشريك ولماذا يهم التحقيق؟
أظهرت السجلات العامة أنّ لانس تويغز (٢٢ عامًا) كان يقيم في العنوان نفسه الذي سكن فيه روبنسون، بينما أكد أحد أقارب تويغز أنهما كانا «رفيقي سكن». ولم يتضح ما إذا كانت بينهما علاقة عاطفية، غير أنّ تعاون تويغز مع السلطات وفرّ رسائل واتصالات ذات صلة بالحادث.
ما الذي حدث في يوم إطلاق النار؟
قُتل كيرك (٣١ عامًا) برصاصة أصابته في العنق يوم ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥ خلال فعالية من جولة «العودة الأمريكية» في جامعة يوتا فالي. وقع إطلاق النار مباشرة بعد نقاش قصير حول «حوادث إطلاق النار المرتكبة من أشخاص متحوّلين جنسيًّا». متحوّل جنسيًّا (Transgender): مصطلح يشير إلى شخص لا تتوافق هويته الجندرية مع الجنس المحدد له عند الولادة.
أدلة مادية ورسائل تكشف مسار الجريمة
ذكرت التحقيقات أنّ رصاصات عُثر عليها في موقع الحادث حملت نقوشًا بينها عبارة «أيها الفاشي، التقط!»، وأنّ الإطلاق تمّ من بندقية ألمانية الطراز عيار .٣٠-٠٦ عُثر عليها ملفوفة في منشفة بمنطقة مشجرة قرب الحرم. وقدمت مراسلات بين روبنسون ورفيق السكن عبر «ديسكورد» تفاصيل حول الأظرفة الفارغة وتبديل الملابس بعد الحادث. ديسكورد (Discord): منصة تواصل اجتماعي للمحادثات النصية والصوتية للفِرَق والمجتمعات.
الاتهامات والعقوبات المحتملة
تسعى السلطات لتوجيه تهمة القتل المُشدّد (Aggravated Murder) إلى روبنسون، وهي تهمة جسيمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام وفق قوانين الولاية. أشارت تصريحات رسمية إلى أنّ المتهم لم يكن مسجّلًا حزبيًّا، ورغم نشأته في أسرة مورمونية محافظة، فقد تبنّى مؤخرًا أفكارًا يسارية متشددة وفق ما ذكره مسؤولون.
سياق عام حول كيرك ومواقفه
يُعرف تشارلي كيرك، مؤسس منظمة «Turning Point USA»، بمواقفه المحافظة وانتقاده ما يسميه «أجندة مجتمع الميم»، ومعارضته لزواج المثليين وجراحات تغيير الجنس، لكنه كان يطرح مواقفه عادةً بلغة يدّعي أنها «رحيمة» و«نقاشية»، وسبق أن تحدث مباشرة مع أشخاص متحوّلين حول مخاطر العلاجات الهرمونية وجراحات النوع.
مسار التحقيق الآن
تُراجع فرق التحقيق «جبلًا من الأدلة» يشمل العلاقة بين روبنسون وتويغز، وكل الروابط الاجتماعية والرقمية المحتملة. وأفادت تقارير بأنّ المتهم سلّم نفسه بعد مواجهة عائلية وحديث مع مرشد كنسي شاب. ولا تزال وكالات إنفاذ القانون تجمع الخيوط لتحديد الدافع النهائي وخلفيات التطرّف المحتملة.