شهد تجمع انتخابي لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حادثة مروعة، حيث أصيب الرئيس بجروح في أذنه بعد تعرضه لإطلاق نار، مما أسفر عن مقتل أحد المارة.
أُطلق ما لا يقل عن ثماني رصاصات بعد لحظات من بدء ترامب بالحديث في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت، في منطقة بوتلر فارم في بوتلر، بنسلفانيا.
شُوهد ترامب وهو ينحني بينما كان الدم يتدفق من أذنه وسط صرخات المارة المذعورين. وأكد فريقه أنه “بخير”.
وتبين لاحقًا أن ترامب أصيب بقطعة زجاج طائرة من جهاز التلقين الذي تحطم خلال إطلاق النار. سُمِع عملاء الخدمة السرية وهم يصرخون “المُطلق النار قد سقط” وسط الفوضى. وأكدت الوكالة أن الحادث يجري التحقيق فيه باعتباره محاولة اغتيال.
وقال المدعي العام لمقاطعة بوتلر، ريتشارد غولدينغر، للصحفيين إن المُطلق النار قُتل، وأن أحد المارة أيضًا قُتل في هذا الحادث الدموي. ولم يتم بعد تأكيد هويات المُطلق النار والمارة القتيل. كما لم يُكشف بعد عن مكان إطلاق النار أو نوع السلاح المستخدم.
في صورة أثارت ردود فعل عالمية، ظهر ترامب وهو يرفع قبضته مع تدفق الدم من وجهه بينما كان محاطًا بعناصر الخدمة السرية.
بعد لحظات، تم إجلاؤه إلى مكان آمن. وأعلن فريق ترامب أنه سيتم تقديم تحديثات إضافية حول حالة الرئيس السابق قريبًا.
شارك ابنه دونالد ترامب جونيور صورة لوالده المصاب على وسائل التواصل الاجتماعي، معلقًا: “لن يتوقف أبدًا عن القتال لإنقاذ أمريكا”. وأضاف متحدث باسمه أن ترامب “يشكر قوات الأمن والمستجيبين الأوائل على استجابتهم السريعة لهذا العمل الشنيع”.
صرح الرئيس جو بايدن في بيان أن على أمريكا “أن تتحد كأمة واحدة” في مواجهة هذه المشاهد المروعة. وأضاف: “لقد تم إطلاعي على حادث إطلاق النار في تجمع دونالد ترامب في بنسلفانيا. أنا ممتن لسماع أنه بخير وفي حالة جيدة. أصلي من أجله وأسرته ومن أجل جميع الحضور في التجمع، ونحن ننتظر المزيد من المعلومات.”
في مؤتمر صحفي لاحق في المساء، وصف بايدن الحادثة بأنها “مريضة”، وأكد أنه “لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف.”
من جهته، أدان حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، هذه المشاهد الصادمة في ولايته، قائلاً: “العنف الموجه نحو أي حزب سياسي أو زعيم سياسي غير مقبول على الإطلاق.”
ويواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في الحادثة بمساعدة من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.
ويبقى التحقيق جارياً لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المزيد من التفاصيل حول دوافع المُطلق النار والأسلحة المستخدمة.