تزايدت المخاوف في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف حالات إصابة بإنفلونزا الطيور في الأبقار داخل عدة ولايات، وهو ما دفعها إلى رصد مبالغ مالية كبيرة للسيطرة على الفيروس.
وتعهد مسئولو الصحة والزراعة الأمريكيون، الجمعة، بإنفاق حوالي 200 مليون دولار مع تقديم مساعدات أخرى لدعم تتبع واحتواء تفشي مرض إنفلونزا الطيور في أبقار الألبان في البلاد، والذي انتشر إلى أكثر من 40 قطيعًا في تسع ولايات أمريكية، بحسب تقرير لوكالة “أسوشيتيد برس”.
وأشارت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى أن الأموال الجديدة تشمل 101 مليون دولار؛ لمواصلة العمل على منع واختبار وتتبع وعلاج الحيوانات والبشر الذين يحتمل أن يتأثروا بالفيروس المعروف باسم “A H5N1″؛ لمساعدة المزارع على اختبار الماشية وتعزيز جهود الأمن البيولوجي لوقف انتشار الفيروس.
وبحسب تقرير الوكالة، فإنه سيتم دفع أموال لمزارعي الألبان وعمال المزارع للمشاركة في دراسة في مكان العمل تجريها وزارة الزراعة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال باحثون إن المزارعين يترددون في السماح لمسئولي الصحة بالدخول إلى مزارعهم لاختبار الماشية بسبب عدم اليقين بشأن كيفية تأثير ذلك على أعمالهم، بجانب خوف عمال المزارع، بما في ذلك العديد من العمال المهاجرين، من إجراء الاختبار خوفًا من فقدان العمل أو تعقب الحكومة لهم.
وأوضح الاتحاد الوطني لمنتجي الألبان، وهو مجموعة تجارية تمثل مزارعي الألبان، أن رعاية عمال المزارع والحيوانات أمر بالغ الأهمية لمنتجي الحليب، وكذلك الحماية من المخاطر المحتملة على صحة الإنسان.
وقال كيث بولسن، مدير مختبر التشخيص البيطري في ويسكونسن، الذي يراقب تفشي المرض، إن الحوافز يجب أن تساعد في زيادة رغبة المزارعين في اختبار قطعانهم من الماشية.
وأوضحت “أسوشيتيد برس” أن الإنفاق الحكومي الجديد يأتي بعد أكثر من ستة أسابيع من اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور لأول مرة على الإطلاق في أبقار الألبان، والإصابة المؤكدة لدى عامل ألبان في تكساس تعرض لأبقار مصابة أصيب بعدوى خفيفة ثم تعافى من الفيروس، فيما تم اختبار حوالي 33 شخصًا ومراقبة 260 آخرين، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وحتى يوم الجمعة، أكد 42 قطيعًا في تسع ولايات وجود إصابات في أبقار الألبان.
وقال وزير الزراعة توم فيلساك، إن تفشي المرض لم ينتشر على نطاق أوسع، مشيرًا إلى أن الأمر ما زال في نفس الولايات التسع وهذا هو الشيء الأكثر إيجابية بشأن هذه الأزمة.
ولفت إلى أن عينات الحليب من متاجر البقالة التي اختبرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أظهرت بقايا الفيروس في حوالي 1 من كل 5 عينات من الحليب بالتجزئة في جميع أنحاء البلاد، ما يشير إلى أن تفشي المرض ربما يكون أكثر انتشارًا.
وبموجب أمر فيدرالي صدر الشهر الماضي، يتعين على المزارعين إجراء اختبار على الأبقار للكشف عن فيروس H5N1 قبل نقل الحيوانات بين الولايات.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، الجمعة، إن 112 من أصل 905 اختبارات أجريت في الفترة ما بين 29 أبريل و5 مايو من قبل مختبرات الصحة الحيوانية الفيدرالية تبدو إيجابية، فيما لم يتمكن المسئولون من تحديد عدد الأبقار التي ثبتت إصابتها بالمرض لأنه ربما تم جمع عينات متعددة من بقرة واحدة.