أوقفت السلطات الأمريكية عشرات المتظاهرين المتضامنين مع مهاجرين احتجزتهم إدارة الهجرة والجمارك في مدينة نيويورك، وذلك خلال مظاهرة دعماً للمهاجرين وتنديداً بسياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب. تجمع المتظاهرون وسط نيويورك للمطالبة بحماية حقوق المهاجرين وإنهاء عمليات الاحتجاز التي تديرها إدارة الهجرة والجمارك.
العنف في قمع المظاهرات
تدخلت قوات الشرطة بقوة ضد المتظاهرين واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريقهم، كما أوقفت العشرات منهم. هذا الاستخدام للقوة يثير مخاوف حول حرية التجمع والتعبير، خاصة بالنسبة للمجتمعات المهاجرة التي قد تشعر بالتهديد من التعبير عن آرائها السياسية. استخدام رذاذ الفلفل والاعتقالات الجماعية يعكس التوتر المتزايد حول قضايا الهجرة في المدن الأمريكية الكبرى.
السياق الأوسع للاحتجاجات
شهدت مدينة لوس أنجلوس في وقت سابق من الأحد احتجاجات ضد دائرة حرس الحدود بسبب حملاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، مما يظهر أن الاحتجاجات منتشرة على مستوى البلاد. هذه الأحداث تأتي في إطار موجة أوسع من المقاومة المدنية لسياسات ترامب الجديدة في مجال الهجرة، والتي تشمل عمليات اعتقال موسعة وإجراءات ترحيل مشددة.
تأثيرات على المجتمع العربي
هذه الأحداث تثير قلقاً خاصاً بين أفراد المجتمع العربي في نيويورك، خاصة أولئك الذين قد يكونون في وضع قانوني هش أو لديهم أفراد عائلة يواجهون إجراءات هجرة. الخوف من المشاركة في الاحتجاجات قد يؤدي إلى شعور بالعزلة والعجز، بينما قد يشعر آخرون بضرورة المشاركة للدفاع عن حقوق مجتمعهم رغم المخاطر المحتملة.
قرارات إدارة ترامب الجديدة
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامج “التنوع والمساواة والشمول” الذي اعتمدته إدارة جو بايدن لتحقيق التنوع في المؤسسات والهيئات الحكومية، كما ألغى تطبيق “CBP One” الذي كان يساعد المهاجرين على تقديم طلبات اللجوء. بالإضافة إلى ذلك، أمر ترامب بإعداد منشأة في خليج غوانتانامو يمكنها استيعاب 30 ألف شخص لاحتجاز “المهاجرين المجرمين” الذين يدخلون البلاد بشكل غير نظامي.
