جدل فى مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شرعت أمستردام بدراسة قرار منع السياح من شراء الحشيش بموجب القواعد الصارمة التي فرضتها أخيراً بهدف تنظيف منطقة الضوء الأحمر في المدينة، وتبحث فيمكي هالسيما محافظ أمستردام في طرق منع السياح من التسبب بازدحام في الشوارع المجاورة لمركز المدينة التاريخي الذي يتضمن “منطقة الضوء الأحمر”.
وطلبت إجراء دراسة لرصد عدد السواح القادمين إلى أمستردام لزيارة المقاهي التي تبيع الحشيش، وحي الدعارة التي يسمح بها القانون في المدينة، والرحلات الجوية الرخيصة.
وكشفت دراسة أجرتها وزارة الأبحاث والمعلومات والإحصاءات أنّ منع السياح من ارتياد تلك المقاهي سيدفع 34 في المئة من الزوار على تخفيض عدد زياراتهم إلى المدينة، و11 في المئة على الكفّ عن زيارتها مجدداً، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتبين في نتيجة البحث نحو 42% من السياح سيزورون المدينة بوتيرة أقل، بينما أفاد 12 في المئة منهم بأنهم لن يعودوا إليها مجددا، وأشار 40% من السياح الذين أعربوا عن نيتهم بمواصلة زيارة المدينة، إلى أنهم سيمتنعون عن تعاطي الحشيش، أما أولئك الذين أوضحوا أنهم سيواصلون تناول هذا المخدر فرأوا أنهم سيجدون وسيلة أخرى للحصول عليه بطرق غير شرعية.
وتسبب القرار بالدهشة عند بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وغرد أحدهم: “من الغريب أن نرى عمدة مدينة يحاول تقليص عدد السياح فيها”.
فيما يرى مغرد آخر أن هذه القرارات ستعود بشكل سلبي على الاقتصاد الهولندي، فغرد قائلا: “لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة. لا يزال الكثير من الناس يذهبون إلى أمستردام لهذا الغرض. ستخسر هولندا الكثير من المال”.
بينما كان رأي مغرد آخر مختلف تماما، فاعتبر أن إتجار المخدرات هو بالأساس خطير جدا، ولا يستطيع فهم كيف استمرت هولندا كل هذه السنين بالترويج لتلك البضائع”.
واعتبر أحدهم أن كل تلك الإشاعات هي عبارة عن هراء، يتم نشرها بشكل متكرر، فقال: “كان يقول هذا لسنوات! لن يحدث هذا لأنه يجعل الكثير من المال والمحادثات يسير هراء”.
فيما اعتبر بعض المغردين أن أمستردام قادرة على حل المشكلة بطريقة مختلفة، عن طريق تنظيم أماكن أخرى بعيدة عن مركز المدينة، وتخصيصها لهذا النوع من البضائع، فقال: “أستطيع أن أرى الهدف من ذلك، ولكن لماذا لا يوجد لديهم فقط منطقة يمكن للسائح شراءها أو فليفوبارك أو في مكان ما”.
فيما وصل الاستنكار ببعض المغردين إلى أن اعتبروا أن أمستردام في طريقها إلى الإفلاس، وقال أحدهم: “أفترض أن هذه طريقة لإفلاس بلد ما. إنها بحاجة إلى توخي الحذر فيما تتمناه”.