في تصريحات لا تخلو من قلق ممزوج بلمسة أمل، توقع حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن يستمر وباء كورونا لأشهر قبل أن يبدأ في التلاشي، لكنه في الوقت نفسه كشف عن جهود حثيثة تقوم بها الولايات المتحدة للقضاء عليه.
وتعتبر نيويورك من أكثر الولايات تضررا جراء المرض إذ تجاوز عدد المصابين فيها 15 ألف شحص، والوفيات 114.
وقال كومو إن وباء كورونا قد يستمر حتى عام 2021. وأضاف في مؤتمر صحفي مساء الأحد خصصه للتعريف بالمرض وجهود السلطات للتغلب عليه: “قد يستمر لأربعة أشهر، ستة أشهر، تسعة أشهر، في تلك الحدود”.
وعلى الرغم من هذه التوقعات، قال كومو إن الأوضاع تظل “مائعة” وإن الخبراء أنفسهم لا يستطيعون تأكيد متى سيقضي الوباء دورته وأضاف “لا أحد يملك كرة سحرية، لا أحد يستيطع تحديد تاريخ قاطع، لكنه في تلك الحدود”.
وقال المسؤول الأميركي إن الوضع “يعتمد على كيفية تعاملنا معه، 40 إلى 80 في المئة سوف يصابون بالمرض، لكننا نحاول أن نبطئ انتشاره”.
وفي إطار جهود لمكافحة المرض، دعا كومو إلى إنشاء أربع مستشفيات طواريء في منطقة مانهاتن المتضررة بشدة، لكنه مع ذلك بث رسالة طمأنة للمواطنين، وقال في مؤتمره الصحفي: “كل الخدمات الضرورية سيتم توفيرها لن تكون هناك فوضى. الحياة ستستمر بشكل مختلف، لكنها ستستمر”.
وقال حاكم نيويورك إنه لا داعي للقلق ما لم يكن الشخص مسنا أو يعاني من أمراض مزمنة.
وعلى غرار ولايات ومناطق أخرى بالعالم، اتخذت نيويورك إجراءات استثنائية لمواجهة الوباء منها إعلان الطواريء وإغلاق المدارس والجامعات، ومنع التجمعات.
وتحدث كومو عن التغيرات التي تطرأ على المجتمع جراء العزل الاجتماعي وفقدان الوظائف وقال “الوضع سيكون صعبا، لا شك في ذلك، أنا لا أقلل من ذلك، وعليك أن تتوقع الأمر ذاته. لكن الأمور ستكون على ما يرام”.
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن، من جهته، كان أكثر تفاؤلا من كومو وتوقع أن يزول الوباء في غضون أسابيع وقال في تصريحات صحفية لشبكة فوكس نيوز مساء الأحد: “أعتقد أن الرئيس ترامب لديه كل التوقعات بأن الوضع سيكون أفضل بكثير بعد أربعة إلى ثمانية أسابيع من الآن.. وإلا فسنعود إلى الكونغرس مرة أخرى”.
واقترح البيت الأبيض على الكونغرس توفير مبلغ تريليون دولار لمواجهة الوباء. لكن النقاش لا يزال دائرا حتى الآن في ظل معارضة من قبل الديمقراطيين الذي اقترحوا في المقابل، حزمة اقتصادية موازية.
وتسبب وباء كورونا حتى الاثنين في إصابة نحو 350 ألف شخص حول العالم، ووفاة أكثر من 15300 آخرين، بينهم أكثر من 35 ألف إصابة في أميركا، وما لا يقل عن 414 حالة وفاة.