شهدت منطقة لوس أنجلوس حرائق غابات هائلة تسببت في مقتل شخصين على الأقل وإجبار أكثر من 70,000 شخص على إخلاء منازلهم، بما في ذلك شخصيات معروفة في هوليوود. امتدت النيران عبر أحياء متعددة، من الساحل الهادئ إلى باسادينا، مما أدى إلى تدمير آلاف المنازل.
تُعد هذه الحرائق من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ لوس أنجلوس الحديث، حيث تأثرت بها مناطق فاخرة وأخرى ذات كثافة سكانية عالية. تم نشر أكثر من 1,400 من رجال الإطفاء، بالإضافة إلى قوات من الحرس الوطني، لمكافحة النيران. وقد تعهد الرئيس جو بايدن بتقديم الدعم الفيدرالي عبر إعلان حالة الطوارئ.
ساهمت الرياح العاتية والظروف الجافة، الناتجة عن التغير المناخي، في تفاقم الوضع، مما أدى إلى إغلاق المدارس وقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق. استمرت الحرائق في التهام معالم بارزة ومناطق معروفة مثل سانسيت بوليفارد وباسيفيك باليسيدز.
أفاد رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، أنتوني ماروني، بأن الحرائق دمرت أكثر من 1,000 مبنى وأصابت العديد، بما في ذلك رجال الإطفاء. وأشار إلى أن إحدى الحرائق في منطقة باسيفيك باليسيدز تُعتبر الأكثر تدميرًا في تاريخ المدينة الحديث.
أدت الحرائق إلى إغلاق أكثر من 100 مدرسة، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف السكان بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. كما تسببت الرياح القوية، التي تجاوزت سرعتها 160 كم/ساعة في المناطق الجبلية، في انتشار النيران بسرعة وزيادة صعوبة جهود الإطفاء.
من بين المتضررين، تم إجلاء سكان دار رعاية في باسادينا، حيث نُقلوا على كراسي متحركة وأسرة مستشفيات إلى مركز باسادينا للمؤتمرات. كما تأثرت مناطق مثل تيميسكال كانيون، وهي منطقة شهيرة للمشي تحيط بها منازل بملايين الدولارات، حيث قفزت النيران إلى سانسيت بوليفارد وأحرقت أجزاء من مدرسة باليسيدز تشارتر الثانوية.
مع استمرار جهود الإطفاء، يظل الوضع حرجًا، حيث لم يتم احتواء الحرائق بشكل كامل، مما يهدد بمزيد من الدمار في المنطقة.