في ليلة ٣١ أكتوبر ٢٠٢٥ اندلع حريق هائل في منزل سكني بمدينة باترسون بولاية نيوجيرسي، وأسفر عن وفاة خمسة من أفراد عائلة عربية مهاجرة، بينهم ثلاثة أطفال، في حادث صنفته السلطات من أكبر الكوارث التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.
تفاصيل الحادث
تلقت إدارة الإطفاء بلاغًا قرابة الساعة ٩:٥١ مساءً يفيد باندلاع النيران في منزل يقع في شارع إمرسون أفينيو رقم ١٥. وصل أول محرك إطفاء خلال دقائق ليواجه اشتعالًا كثيفًا داخل مبنى سكني من الخشب، امتد سريعًا إلى الطابق الثاني بفعل الرياح القوية وبرودة الطقس التي ساعدت على انتشار اللهب.
الضحايا ومحاولات الإنقاذ
أفاد رجال الإطفاء بأن خمسة أشخاص كانوا في الطابق العلوي وقت الحريق، وتبين لاحقًا وفاة أب (٣٩ عامًا) وأم (٣٨ عامًا) وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ١٤ و١٢ و٧ سنوات. ورغم الجهود المكثفة في موقع الحريق، تم إنقاذ ثلاثة أطفال واثنين من البالغين من سكان الطابق الأول وتقديم الإسعافات لهم.
استجابة الطوارئ وتعزيزات الإطفاء
دفعت السلطات بعدة فرق إضافية لإسناد طواقم باترسون، كما نُقل اثنان من رجال الإطفاء إلى مركز سانت جو سانت الطبي لتلقي العلاج ثم خرجا لاحقًا. وقدمت فرق الصليب الأحمر مساعدات عاجلة للناجين والمتأثرين من سكان المبنى.
التحقيقات الجارية
باشر مكتب المدعي العام في مقاطعة باسايك وإدارة الإطفاء التحقيق لتحديد سبب الحريق، ولا مؤشرات رسمية حتى الآن على وجود شبهة جنائية. وأكدت السلطات أن تحديد نقطة الاشتعال الأولى يحتاج إلى فحص تقني دقيق داخل موقع الحادث.
حزن واسع في المجتمع المحلي
خيم الحزن على الجالية العربية وسكان باترسون بعد الفاجعة، وعبّرت قيادات المدينة عن تضامنها الكامل مع ذوي الضحايا، مع التأكيد على توفير دعم نفسي واجتماعي للأسر المتأثرة وطلاب المدارس في الحي.






