توفي توني منديز، عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذي ساعد في تهريب 6 من الدبلوماسيين الأمريكيين المحتجرين في السفارة الكندية في إيران عام 1980، مما ألهم صناع فيلم “أرغو” الحاصل على جائزة الأوسكار.
وبعد صراع طويل مع مرض باركنسون لعشرة أعوام، توفي منديز عن عمر يناهز 78 عامًا.
مينديز كان واحدا من أبرز عملاء الاستخبارات الأمريكية، وهو العنصر الأساسي في عملية إنقاذ الدبلوماسيين الأمريكيين داخل السفارة الكندية في طهران بعد اقتحام الثوار للسفارة.
وكان العملاء الستة قد فروا من السفارة الأميركية في طهران عام 1979 بعد اقتحام المتظاهرين لها، ولجأوا إلى مقر السفير الكندي، قبل أن تبدأ واشنطن عملية استخباراتية لإخراجهم من البلاد.
ووضع منديز خطة جريئة عبر إنشاء مشروع مزيف لتصوير فيلم كندي بعنوان “أرغو” في إيران، وقام بتهريب الطاقم الدبلوماسي على أنهم جزء من فريق الإنتاج.
وعمل منديز لمدة 25 عاما لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قبل أن يتقاعد ويعكف على إنتاج عدد من الكتب حول المهمة الخطيرة، وعالم المخابرات والجاسوسية.
وبناء على تشجيع من مدير المخابرات المركزية الأميركية جورج تينيت، قام منديز بكتابة قصة “أرغو”، والتي تحولت إلى فيلم من بطولة وإخراج الممثل الأمريكي بن أفليك، وحصل على ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم لعام 2012 وكذلك بجائزة أفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج.