استطاعت حملة بايدن جمع تبرعات تتجاوز قيمتها 53 مليون دولار خلال شهر فبراير الماضي، منها 10 ملايين دولار دخلت ميزانية الحملة عقب الساعات الأربع والعشرين من خطابه عن حالة الاتحاد.
جمعت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من 53 مليون دولار في فبراير /شباط الماضي وأصبح لديها 155 مليون دولار نقدا بعدما نجحت في جمع أكبر قدر من التبرعات على المستوى الشعبي منذ إطلاق الحملة، وهو ما يتجاوز بكثير المبلغ الإجمالي المتاح لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
جاء جمع التبرعات في فبراير/ شباط قبل فوز بايدن في مارس/ آذار بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة وقبل أن يجمع 10 ملايين دولار في الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت خطابه الناري عن حالة الاتحاد.
وقدم حوالي 1.5 مليون متبرع ما يقرب من 3.4 مليون مساهمة، وكانت 97 بالمئة من التبرعات أقل من 200 دولار، وفقا لبيان صادر عن حملة بايدن والذي تضمن نشر الأرقام اليوم الأحد، وقال بايدن في مقابلة إذاعية مع محطة “دبليو إن أو في 860” في ولاية ويسكونسن الأسبوع الماضي، “إن الحماس الذي نكتسبه أثناء تجولنا في جميع أنحاء البلاد حقيقي.. لقد جمعنا الكثير من المال.. لدينا 1.5 مليون متبرع، بينهم 500 ألف متبرع جديد تماما، وهم متبرعون صغار.. 97 % من التبرعات أقل من 200 دولار”.
وذهب بايدن في فبراير/ شباط في رحلة لجمع التبرعات في كاليفورنيا وحضر جمع التبرعات في منطقتي لوس انجلوس وسان فرانسيسكو.
وكانت معارضة دونالد ترامب، الذي انتزع ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، وكذلك معارضة الحزب الجمهوري بمثابة الحافز للمتبرعين.
وقالت حملة بايدن إنها جمعت إيرادات شعبية بلغت 1.6 مليون دولار في الساعات الثماني والأربعين التي أعقبت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ساوث كارولاينا.
وساعدت رسائل البريد الإلكتروني الموجهة إلى مؤيدي بايدن، والتي ركزت على المخاوف بشأن ترامب، في زيادة الدعم الشهر الماضي.
وقال جايمي هاريسون، زعيم اللجنة الوطنية الديمقراطية “بينما يواصل جو بايدن والديمقراطيون تسجيل أرقام تاريخية لجمع التبرعات على مستوى القاعدة الشعبية، يعاني دونالد ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري حالة من الفوضى المالية”.
وقالت جولي تشافيز رودريجز مديرة حملة بايدن ”المخاطرة في هذه الانتخابات لا يمكن أن تكون أكبر بالنسبة لمستقبل هذا البلد، وحملة جمع التبرعات التاريخية التي نقوم بها تعمل على التأكد من أن كل ناخب يعرف أن هذه المخاطرة ستأتي في نوفمبر”.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس مؤخرا أن بايدن يتقدم بفارق نقطة مئوية واحدة على ترامب قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
فقد قال نحو 39% من الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي استمر أسبوعا إنهم سيصوتون لبايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة مع 38% اختاروا الرئيس الجمهوري السابق ترامب.