يعد الدكتور خالد العامري أول يمني أمريكي يرشح نفسه في انتخابات المجلس المحلي لمدينة نيويورك؛ وهو مجلس يختص بمراقبة أداء إدارات وهيئات المدينة المختلفة، وقوانين تصنيف المناطق واستخدامها، وكل التشريعات التي تُنظّم الحياة والعمل في المدينة، بما في ذلك الميزانية السنوية.
يؤكد العامري بهذه التجربة أن اليمنيين الأميركيين لا يمكن أن يبقوا رقما هامشيا لإسناد فوز الآخرين، بل قد صاروا حقيقة واقعية، وتجاوزوا زمن (الفرجة)، وأصبحوا يستشعرون دورهم الحقيقي في الإسهام في أن تكون الولايات المتحدة مكانًا أفضل، كما يؤكد أنهم بذلك لا ينسون وطنهم الأصلي، بل يعتزون به، ويحملون هُويته معهم أينما كانوا داخل وطنهم الأميركي.
عمل الدكتور العامري في خدمة مدينة نيويورك ومجتمعه، وفي مجال حماية البيئة تحديدًا، لأكثر من عشرين عامًا، تقلّد فيها مناصب مختلفة في إدارة المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية الخضراء، وإدارة تصريف المياه، كما قام بتنفيذ دراسات بحثية ساهمت في توفير ملايين الدولارات للحفاظ على الموارد المائية، والبرامج والمبادرات الهادفة إلى إعادة تدوير مياه الصرف في المدينة.. وفي السنوات الأخيرة عمل، بالتعاون مع علماء المناخ، على تصميم الخطة الشاملة لمدينة نيويورك للتعامل مع المتغيرات المناخية، والحدّ من تأثيرها على الموارد المائية، وجودتها ووسائل حمايتها.
وبالإضافة إلى عمله المهني، لعب الدكتور العامري دورًا مجتمعيا مهما وقياديا في المبادرات المختلفة في أوساط اليمنيين، في نيويورك، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات التي تم تنظيمها في عِدة ولايات حول قضايا التعليم والتطوير المِهني، كما كان له الدور البارز في تنظيم مؤتمر هارفرد حول اليمن في 2012.
علميًّا نال الدكتور العامري درجة البكالوريوس في علوم الأرض من جامعة هنتر، والماجستير في علوم البيئة، في 2003، من جامعة كوينز، والدكتوراه في مجال علوم البيئة من جامعة مدينة نيويورك، ولشغفه بمجال إدارة الموارد المستدامة فقد عاد ونال ماجستير إضافية في ذات المجال من جامعة كولومبيا.