صرح خبراء الصحة العامة أن الوجبات السريعة يجب أن تحمل تحذيرات صحية على غرار السجائر على العبوات لمعالجة السمنة.
وجادل الباحثون بأن الجمهور “مخدوع” بأساليب التسويق الذكية للشركات التي تصنع أطعمة شهيرة فائقة المعالجة محملة بالسكر والدهون والملح.
وأشاروا إلى أن الطعام فائق المعالجة مثل الكعك والبرغر والنقانق والحلويات والآيس كريم والمشروبات الغازية والبيتزا المجمدة، يجب أن يحمل تحذيرات صحية صارمة.
ويجب أن تنبه الرسائل إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري والموت المبكر بسبب سوء التغذية.
ومن الضروري أن تتضمن عبوات السجائر تحذيرات صحية نصية ومصورة، مثل صورة الرئتين السرطانية.
وذكرت دراسة نُشرت حديثا في مجلة BMJ Global Health أن الأطعمة فائقة المعالجة هي “التبغ الجديد” ودعت إلى اتباع قواعد أكثر صرامة حول تغليفها. على سبيل المثال، وضع نص يحذر من أن الوجبات الخفيفة تمت معالجتها بشكل كبير بالإضافة إلى نسبة عالية من الملح أو السكر أو الدهون.
وأضاف الباحثون أن مثل هذه الأطعمة “مرتبطة بالعواطف الإيجابية” بسبب “عقود من التسويق المقنع”.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، تريش كوتر، من منظمة Vital Strategies الخيرية للصحة العامة ومقرها نيويورك: “المعالجة الصناعية، بالإضافة إلى مزيج الإضافات والنكهات والمستحلبات والألوان التي تحتويها لإضفاء النكهة والملمس تجعل المنتج النهائي مفرطا، ومن المحتمل أن تسبب الإدمان، ما يؤدي بدوره إلى أنماط غذائية سيئة”.
وأضاف كوتر إن هذه المنتجات تعرضنا “لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية والاكتئاب والموت”.
وحُددت المنتجات فائقة المعالجة على أنها المنتجات الجاهزة للأكل، والتي تحتوي على أكثر من خمسة مكونات ولها عمر تخزين طويل.