وساد اعتقاد عام 2000 بأنه تم القضاء على الفيروس.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن ما يصل إلى عشرة في المئة من حالات الإصابة المؤكدة بالحصبة والتي تبلغ 695 حالة خلال التفشي الحالي للمرض لأشخاص تلقوا جرعة أو جرعتين من اللقاح.
وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تشهد تفشيا للمرض أو يسافرون إليها ضرورة مراجعة حالة التحصين الخاصة بهم والتفكير في تلقي جرعة جديدة.
وفيروس الحصبة معدٍ للغاية، ويمكن أن يسبب فقدان البصر أو الصمم أو تلف المخ أو الوفاة. وينتشر حالياً في مناطق كثيرة من العالم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن من الضروري تحصين 95 في المئة من سكان أي منطقة لتوفير ما يعرف باسم “المناعة الجماعية” وهي شكل من الحماية غير المباشرة تمنع إصابة الأشخاص صغار السن أو المرضي بدرجة تحول دون حصولهم على اللقاح.
وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها البالغين المسافرين إلى مناطق يتفشى فيها المرض في الخارج أن يفكروا في الحصول على جرعة أخرى من اللقاح الثلاثي للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية إذا لم يكن لديهم دليل على حصولهم على جرعتين سابقتين وأخذ عينة من الدم للتأكد من مناعتهم أو أن يكونوا مولودين قبل عام 1957.
وبصفة عامة تقول المراكز إن جرعتين من لقاح الحصبة من المفترض أن توفرا مناعة نسبتها 97 في المئة في حين توفر جرعة واحدة 93 في المئة. ولكن المناعة يمكن أن تضعف بمرور الوقت.
ويمكن لاختبارات الدم اكتشاف ما إذا كان لدى الشخص مناعة بناء على مستوى الأجسام المضادة للحصبة ولكن الاختبارات ليست موثوق بها بنسبة 100 في المئة.
وقال وليام شافنر خبير الأمراض المعدية بالمركز الطبي بجامعة فاندربيلت إن البالغين الذين يساورهم شك في مناعتهم يجب أن يأخذوا جرعة أخرى. وقال “إنها آمنة. ليست هناك مجازفة سلبية”.