افتتحت منظمة إسرائيلية مرتبطة بالمستوطنين، نفقاً تهويدياً أسفل الحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة، بحضور مسؤولين أمريكيين كبار، في خطوة جديدة، أثارت غضب الفلسطينيين.
وشارك المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، في احتفال خاص بإعلان الانتهاء من أعمال مشروع أثري ملاصق للبلدة القديمة في القدس، التي تسكنها أغلبية فلسطينية، والذي أطلق عليه اسم «طريق الحجاج»، وفقاً لمؤسسة «مدينة داوود» الإسرائيلية. واعتبر غرينبلات أن حضوره الحفل، لا يمثل اعترافاً آخر بالسيادة الإسرائيلية على الشطر الشرقي من القدس.
وجرت أعمال التهويد «الأثري المزعوم» في قرية سلوان. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، المخططات الاستعمارية والحضور الأمريكي للحدث.
وقالت الوزارة في بيان «ندين بأشد العبارات المخططات الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى استبدال الواقع القائم في القدس المحتلة ومحيط بلدتها القديمة». وأضاف البيان «نعتبر الحضور الأمريكي نشاطاً عدائياً ضد الفلسطينيين، وانصهاراً فاضحاً في مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل، واستكمالاً للقرارات المنحازة لدولة الاحتلال».
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق ما يُسمى بـ«طريق الحجاج» أسفل بلدة سلوان، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات اللاشرعية وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان.
وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية سفيان سلمان القضاة على رفض المملكة المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.
في سياق آخر، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، ولكنه أشار إلى أنه يفضل في المرحلة الحالية ممارسة سياسة العقوبات.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال، أمس «فرضنا الأسبوع الماضي عقوبات صارمة على حماس، بما في ذلك وقف تزويد القطاع بالوقود، وإن اضطررنا لذلك، فإننا سنتخذ خطوات أشد صرامة بكثير».
وكان نتنياهو يشير إلى قرار إسرائيل وقف إدخال الوقود إلى محطة كهرباء غزة، ومنع الصيد في بحر القطاع لعدة أيام، قبل التراجع عن هذه العقوبات، إثر تفاهمات مع «حماس»، عبر الأمم المتحدة ومصر. وأضاف مهدداً بعملية عسكرية واسعة النطاق «قد نضطر إلى القيام بذلك، لذا، ما يرشدني هو شيء واحد فقط، وهو أمن إسرائيل».