كشف باحثون أن الثقب الأسود فائق الكتلة في مركز مجرتنا درب التبانة، المعروف باسم ساجيتاريوس A*، يدور بسرعة هائلة لدرجة أنه يعدل نسيج الزمان والمكان من حوله.
واستخدم الفريق من الفيزيائيين مرصد تشاندرا للأشعة السينية لمراقبة الثقب الأسود، الذي يبعد نحو 27 ألف سنة ضوئية، وأجروا حسابات حول سرعة دوران ساجيتاريوس A*. وأكدت نتائجهم، التي نُشرت في أكتوبر في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، أن دوران الثقب الأسود يسبب ما يعرف بـ “الاحتساب اللنز-ثيرينغ”، وهو تأثير سحب الإطار يتضمن الكواكب والزمن.
قالت روث دالي، أستاذة الفيزياء في جامعة بن ستيت والمسؤولة الرئيسية عن الدراسة لشبكة CNN: “إذا كان لديك ثقب أسود يدور بسرعة كبيرة، فإن الزمان والمكان من حوله ليسا تماثليين – فالثقب الأسود الدوار يجر كل الزمان والمكان معه. إنه يضغط على الزمان ويبدو بشكل يشبه كرة القدم.”
في بساطة، يُعتبر نسيج الزمان والمكان مفهوم في الفيزياء يدرك الصلة بين الزمان والمكان، حيث يعترف علماء الفلك بأن الزمان ليس مستقلاً عن المكان، وأن كلاهما يجتمعان لشرح حركة الأجسام الضخمة في الكون وآثار النسبية عند السفر بالقرب من سرعة الضوء.
وقد وضع ألبرت أينشتاين أسساً لتطوير فكرة الزمان والمكان كجزء من نظريته النسبية عندما اقترح أنه من أجل أن يكون سرعة الضوء ثابتة، فإن الزمان والمكان يعتمدان على سرعة المراقب. ولكن مفهوم نسيج الزمان والمكان نفسه كانت فكرة أولية قد اقترحها الرياضي هيرمان مينكوفسكي في عام 1908.
يقول الفيزيائيون إنه يجب التفكير في الطريقة التي نرى بها الزمان على أنها متسلسلة رباعية الأبعاد، حيث تندمج الأبعاد الثلاثة للمكان مع البعد الواحد للزمان. النتيجة هي تشكيل النسيج الذي ينحني استجابة للأجرام السماوية الضخمة – مثل الثقوب الأسود الدوارة.