القاهرة – رامي فايز
كشفت دراسة جديدة أن الصلع يمكن أن يقود الجنسين إلى عواقب صحية وعقلية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب والسرطان.
الصلع ليس مجرد مسألة جمالية، لكنه يحمل معنى طبيا وعقليا عميقا، هذا ما أظهرته دراسة جديدة أجرتها جامعة بن غوريون الإسرائيلية.
الصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم والسرطان والاكتئاب ومحاولات الانتحار وتناول الأدوية النفسية وحتى حالات الطلاق – هذه هي الأعراض التي تم تسجيلها خلال الدراسة، بعد فحص مجموعة من مرضى السعفة (مرض جلدي يؤدي لتساقط الشعر ومن ثم الصلع) ومقارنتها بعامة السكان.
أشارت الدراسة التي أجرتها الدكتورة ليات هوبر من قسم الخدمة الاجتماعية وكلية العلوم الصحية بالجامعة، إلى الفروق بين الجنسين في معدل الإبلاغ عن هذه الأعراض، ووجدت أنها أكثر شيوعا بين النساء، وفق القناة “12” الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، قارنت الدراسة الحالة الصحية والنفسية الاجتماعية لمرضى السعفة بمرضى داء الثعلبة – وهو مرض آخر يسبب الصلع.
اشتملت عينة البحث على مجموعتين تتميزان بمستوى عال من الصلع: 322 رجلا وامرأة عانوا الصلع نتيجة العلاج الإشعاعي ضد المرض، بالإضافة إلى 41 امرأة ورجل مصابين بالثعلبة الكلية يعانون من صلع فروة الرأس.
الصلع سبب مهم للاكتئاب
في المقارنة بين مرضى السعفة ومرضى الثعلبة الكلية، تم العثور على معدلات أعلى من الصداع النصفي والاكتئاب والتعرض للعنف اللفظي على خلفية الصلع بين مرضى السعفة.
في الوقت نفسه، عند التحكم في متغيرات الخلفية والخصائص النفسية والاجتماعية، لم يتم العثور على فرق بين هاتين المجموعتين من المرضى المعرضين لخطر الاكتئاب، ما يشير إلى الصلع كعامل خطر كبير للإصابة بالاكتئاب، بغض النظر عن ظروفه.
وتوضح الدكتورة هوبر: “هذا مجال بحث جديد تماما وله مجموعة متنوعة من الآثار الهامة. الصلع ليس مجرد مسألة جمالية، ولكنه موضوع ذو أهمية طبية وعقلية عميقة. يجب أن يكون النظام الطبي والعلاجي على دراية بذلك ويعطي استجابة كافية لتحسين قدرة المرضى على التأقلم”.
كما تذكر أن “الصلع الناجم عن علاج طبي أو نتيجة مرض يصيب الرجال والنساء بطرق مختلفة”.