كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة “science” أن لكل حالة تم اكتشاف اصابتها بفيروس كورونا المستجد، يقابلها بين 5 – 10 حالات أخرى غير مكتشفة، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وأكدت الصحيفة أن التقرير يتناول سؤالين من أكثر الأسئلة إلحاحًا حول الوباء: “كم عدد الأشخاص الذين يتجولون مع عدوى غير معترف بها، وما مدى العدوى؟”
وتضمنت الورقة مؤلفين من خمس مؤسسات، بما في ذلك إمبريال كوليدج لندن، وجامعة تسينغهوا في بكين، وجامعة هونغ كونغ.
ووضع الباحثون نموذجًا لانتشار الفيروس في الصين قبل أن تفرض الحكومة حظرًا على السفر وسياسة صارمة، خلال تلك الفترة، من ديسمبر من العام الماضي حتى أواخر يناير.
ووجد الباحثون أنه لم يتم اكتشاف إلا حالة واحدة من كل 7 حالات، وأكدوا أن هذا الوضع مشابه للوضع الحالي في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، حيث لا تتوفر الاختبارات على نطاق واسع.
جيفري شامان، عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا والمؤلف، بدوره قال: “إذا كان لدينا 3500 حالة مؤكدة في الولايات المتحدة، فربما تنظر إلى 35000 حالة في الواقع”.
واعتمد التحليل الجديد على الإصابات الموثقة في الصين وبيانات التنقل، بالإضافة إلى نموذج للتفاعل الاجتماعي بين السكان، لتقدير عدد الحالات غير الموثقة، وكذلك معدلات الإصابة.
ووجدت الدراسة أنه بعد أن أغلقت الحكومة الصينية مدينة ووهان مركز التفشي في 23 يناير وبدأت اختبارات واسعة النطاق، تغيرت الصورة بشكل كبير، ومع مرور الوقت تم تأكيد ارتفاع 14 % في عدد الإصابات.
وفي سياق متصل، شدد علماء يمثلون أكثر من اثنتي عشرة مؤسسة تتبع المرض في مؤتمر عبر الهاتف على أهمية زيادة اختبارات فحص الفيروس.
من جانبها، قالت الدكتورة إليزابيث هالوران، أستاذة الإحصاء الحيوي بجامعة واشنطن وكبيرة الباحثين في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان: “من الضروري تنفيذ اختبار واسع النطاق”، وأضافت “ومن المهم تطوير اختبارات غير مكلفة حتى يتمكن الأشخاص من إجراء الاختبارات متى احتاجوا لذلك”.