وجهت قيادات في الجاليات العربية المختلفة دعواا لدعم المرشحة الأمريكية من أصول مصرية رنا عبد الحميد، وذلك في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لمنافسة مرشح الحزب الجمهوري عن الدائرة الـ١٢ في نيويورك.
وجاءت هذه الدعوة بعد إطلاق حملات تبرعات لصالح المرشحة رنا عبد الحميد، حيث تمكنوا من جمع ما يزيد على النصف مليون دولار لصالح حملتها الانتخابية خلال فترة وجيزة غير مسبوقة لصالح مرشح عربي، لمنافسة عضوة الكونغرس الحالية كارولين مالوني المعروفة بمواقفها الصلبة والمؤيدة لدولة الاحتلال.
وتضم الدائرة 12 عدة أحياء في الجانب الشرقي من مانهاتن ، وقسم جرين بوينت من بروكلين ، وغرب كوينز ، بالإضافة إلى جزيرة روزفلت ، ويتداخل معظمها مع المنطقة الرابعة عشرة قبل إعادة تقسيم الدوائر. دوخل الفرد في الدائرة الثانية عشر ، الذي يزيد عن 75000 دولار ، هو الأعلى بين جميع مقاطعات الكونجرس في الولايات المتحدة. ويقع المقر الرئيسي المستقل السابق للرئيس السابق دونالد ترامب ، برج ترامب ، في هذه الدائرة.
كان مجرد ترشيحها مغامرة وجرأة كبيرتين، خاصة في المقاطعة الـ12 التي تمثلها كارولين مالوني، وهي واحدة من أقوى أعضاء الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، وترأس لجانا مهمة، وتحظى بعلاقات قوية داخل الحزب ومع الرئيس جو بايدن شخصيا، ولا ينقصها الدعم المالي من الأثرياء والشركات الكبرى.
لكن رنا عبد الحميد قالت في حوار سابق لها إنها منخرطة في العمل السياسي والتطوعي منذ صغرها، وإن مالوني موجودة في الكونغرس منذ 28 سنة، ولم تتمكن من مواجهة مشاكل المنطقة المتزايدة، كالبطالة والتعليم والرعاية الصحية والعدالة الاجتماعية، وهو ما دعاها لترشيح نفسها.
وأنشأت رنا قبل سنوات منظمة غير ربحية لدعم المرأة، بداية من فنون الدفاع عن النفس إلى اكتساب الثقة ومواجهة المشاكل التي تتعرض لها.
وتفرعت المنظمة في مناطق ودول عديدة، وجاء تأسيسها بعد هجوم تعرضت له رنا شخصيا من رجل ضخم حاول نزع حجابها فبادرت برد الهجوم والدفاع عن نفسها، وهي التي تحمل الحزام الأسود في الكاراتيه، ومن هنا فكرت في توفير أدوات الحماية للجميع، ومن تلك المنظمة كونت شبكة علاقات قوية في منطقتها.